ماذا تضمّن تقرير الأمم المتحدة بشأن غازات الاحتباس الحراري؟

أشار تقرير الأمم المتحدة حول المناخ (2022 م) إلى أنّ انبعاثات الكربون الضارة في الفترة الممتدة من عام 2010 إلى عام 2019 م كانت الأعلى من أي وقت مضى في تاريخ البشرية، مما يعني أنّ العالم يسير نحو الكارثة بتسارع كبير، حيث يجب أن تُتخذ المواقف للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري الآن أو أنّ الفرصة ستفوت للأبد.[١]


وفي ذات السياق، أكّد الأمين العام رداً على آخر النتائج التي توصلت إليها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) على أنّه وللحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وإيقاف معدل ارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية فإنّه يجب أن تصل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية إلى ذروتها قبل عام 2025 م على أبعد تقدير، حيث يجب أن تنخفض هذه الغازات بنسبة 43% بحلول عام 2030 م حتى يُصبح الحدُّ من الظاهرة ممكناً.[١]


نتائج إيجابية

على الرغم من التحذيرات الكبيرة التي وردت في تقرير الأمم المتحدة حول المناخ، إلا أنّه تضمّن بعض المؤشرات الإيجابية الآتية:

  • منذ عام 2010 م، كان هناك انخفاض في تكاليف الطاقة المتجددة، حيث شمل ذلك انخفاض بنسبة 85% في تكاليف الطاقة الشمسية والبطاريات، و55% في تكاليف طاقة الرياح،[٢]حيث يُشجع ذلك على توسيع استخدام الطاقة المتجددة.[٣]
  • ساهمت بعض السياسات والقوانين في خفض معدلات إزالة الغابات.[٣]
  • انخفض معدل زيادة الانبعاثات، حيث إنّ معدل زيادة الانبعاثات الحالي حوالي 1.3% سنوياً، في حين كان معدل الزيادة ضعف هذه النسبة في العقد الماضي.[٢]


وفقاً لتقرير الأمم المتحدة، ما هي الآثار المترتّبة على زيادة غازات الاحتباس الحراري؟

فيما يأتي توضيح لذلك:[١]

  • إذا لم تُعِد جميع الحكومات تقييم سياسات الطاقة الخاصة بها، فإنّ العالم سيكون غير صالح للسكن في المستقبل.
  • إذا لم تُتخذ إجراءات جدّية قريبة، فستكون بعض المدن الكبرى تحت الماء.
  • انقراض مليون نوع من النباتات والحيوانات.
  • ازدياد حدة وتواتر موجات الجفاف الشديدة وموجات الحر وهطول الأمطار.[٤]


ما هي الإجراءات التي يُمكن اتباعها لتقليل غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2025 م؟

فيما يأتي ذكر لذلك:[٢]

  • تقليل الانبعاثات المباشرة

يجب على شركات النفط والغاز تقليل الانبعاثات المباشرة، وذلك من خلال تشغيل المصانع باستخدام مصادر من الطاقة المتجددة، ووقف تسريب غاز الميثان الذي يُعد من غازات الدفيئة التي يفوق تأثيرها 34 ضعف تأثير غاز ثاني أكسيد الكربون.

  • تشجيع التقنيات الجديدة

وذلك من خلال الاستثمار في التقنيات التي تستخدم الكربون بشكل أقل، مثل؛ تقنيات الطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف، وتقنيات إزالة ثاني أكسيد الكربون.

  • إنشاء مدن صديقة للبيئة

توفر المدن والمناطق الحضرية فرصًا كبيرة لخفض الانبعاثات، ويمكن تحقيق ذلك من خلال خفض استهلاك الطاقة بإنشاء مدن خضراء يُمكن المشي فيها للوصول إلى الاحتياجات الأساسية، كما يشمل ذلك استخدام وسائل نقل كهربائية وتوليدها باستخدام مصادر طاقة منخفضة الانبعاثات.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "UN climate report: It’s ‘now or never’ to limit global warming to 1.5 degrees", united nation, Retrieved 19/1/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت "IPCC report: urgent climate action needed to halve emissions by 2030", World Economic Forum, 6/4/2022, Retrieved 19/1/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت "The evidence is clear: the time for action is now. We can halve emissions by 2030.", Intergovernmental Panel on Climate Change (IPCC), Retrieved 19/1/2023. Edited.
  4. "Climate Plans Remain Insufficient: More Ambitious Action Needed Now", united nation climate change, 26/10/2022, Retrieved 19/1/2023. Edited.