ما العلاقة بين تغير المناخ والنفايات الصلبة؟

يُمكن تعريف النفايات الصلبة بأنّها المواد المهملة، الناتجة عن العمليات الصناعية والتجارية والتعدين والزراعية والاستهلاك اليومية، ويُذكر أنّ النفايات الصلبة لا تقتصر على النفايات الصلبة فيزيائياً، حيث يُمكن أن تشمل المواد السائلة وشبه الصلبة أو المواد التي تحتوي على مواد غازية،^[١] إذا كنت ترغب بمعرفة تأثير النفايات الصلبة على التغير المناخي فتابع قراءة هذا المقال، حتى تتطلع على ذلك:

ما العلاقة بين تغير المناخ والنفايات الصلبة؟

فيما يأتي توضيح لأبرز آثار النفايات الصلبة على ظاهرة التغير المناخي:^[٢]

• ينتج عن تحلل النفايات الصلبة المكوَّنة من بقايا الطعام والورق والكرتون والخشب وغيرها في مدافن النفايات غاز الميثان، وذلك لأنّ التحلل يكون لاهوائياً أي أنّ التحلل يكون خالياً من الأكسجين.
• تحتاج المواد العضوية الموجودة في النفايات الصلبة إلى عقود حتى تتحلل، وخلال هذه العملية تُطلق ما يعرف باسم غاز المكب (بالإنجليزية: Landfill gas)، وهو مزيج من غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون، وهو ما يؤثر سلباً على ظاهرة التغير المناخي.
• ينبعث أكسيد النيتروز من الأماكن المخصصة لحرق النفايات الصلبة، وهو من غازات الدفيئة التي تزيد من تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري.^[٣]
• تنبعث من النفايات البلاستيكية الصلبة غازات الدفيئة خلال كل مرحلة من مراحل تصنيعها إلى حين التخلص منها، حيث يعتمد استخراج البلاستيك ونقله على النفط والغاز والفحم، كما أنّ عملية إنتاج البلاستيك والتخلص منه تُطلق أطنانًا من انبعاثات الكربون، والتي تزيد من تأثير التغيرات المناخية.^[٤]
• تُساهم عمليات إدارة النفايات بدءاً من النقل، والحرق وغير ذلك في انبعاثات كمية كبيرة من غازات الاحتباس الحراري.^[٤]

أمثلة على الدراسات والإحصائيات المتعلقة بتأثير النفايات الصلبة على التغير المناخي

فيما يأتي ذكر لذلك:

• يساهم غاز الميثان المُنبعث من مدافن النفايات نتيجة التحلل اللاهوائي في حبس الحرارة في الغلاف الجوي 23 ضعفاً مقارنةً بما تفعله بقية غازات الدفيئة الشائعة،^[٥]فيما يكون تأثير أكسيد النيتروز 310 ضعف مقارنةً ببقية الغازات.^[٣]
•  يُعد قطاع النفايات مسؤولاً عن 20% تقريباً من انبعاثات الميثان التي يتسبب فيها الإنسان على مستوى العالم.^[٢]
• ساهم غاز الميثان في رفع درجة حرارة الأرض نصف درجة مئوية واحدة حتى الآن.^[٢]
• يُنتج العالم 2.01 مليار طن من النفايات الصلبة سنويًا، ولكنّ 33% من هذه النفايات لا تتم إدارتها بطريقة آمنة بيئيًا.^[٦]
• تُشير الدراسات إلى أنّ 1.6 مليار طن من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المكافئة لثاني أكسيد الكربون (CO2) نتجت عن معالجة النفايات الصلبة والتخلص منها في عام 2016 م، وهو ما يُشكّل 5% من الانبعاثات العالمية. ^[٦]

كيف يُمكن إدارة النفايات الصلبة للتقليل من آثارها السلبية؟

فيما يأتي ذكر لذلك:^[٢]

• تفعيل بعض السياسات لإدارة النفايات الصلبة، مثل قيام بعض المولدات والآلات بفصل النفايات أثناء التخلص منها إلى قسمين؛ قسم قابل للتحلل البيولوجي وقسم لا يُمكنه التحلل بيولوجياً، ثم تُعالج النفايات القابلة للتحلل البيولوجي، ويُستفاد منها من خلال تصنيع الأسمدة أو إنتاج غاز الميثان الحيوي.
• تفعيل بعض السياسات والقوانين التي تحد من استهلاك الفايات، مثل فرض بعض الرسوم على النفايات، لتشجيع الأفراد على إعادة التدوير والتقليل من النفايات.
• تقليل هدر الطعام من خلال نشر التوعية بين أفراد المجتمع.
• تقلل عمليات إعادة التدوير من الطاقة المستهلكة في إنتاج المواد، كما تُقلل من كمية النفايات في المحارق والمدافن، وهو ما يقلل من انبعاث غازات الدفيئة المسببة للتغيرات المناخية.^[٧]