ما هو أثر الغاز الطبيعي على تغير المناخ؟

يعرف الغاز الطبيعي (بالإنجليزية: Natural gas) بأنه عبارة عن وقود أحفوري يتكون بشكلٍ أساسي من غاز الميثان (CH4)، ويعتبر تأثيره على تغير المناخ أمرًا معقدًا نوعًا ما، ولفهم دوره في هذه المشكلة البيئية، يجب علينا أولًا أن ننظر في فوائده المحتملة باعتباره مصدر طاقة بديل منخفض الكربون؛ مقارنة بالفحم والنفط، واللذان يعدان من أبرز المصادر التي تتسبب في انبعاث غازات الدفيئة، وهي الغازات المُسببة لظاهرة الانحباس الحراري العالمي، ثم ننظر في أضراره، وفيما يأتي توضيح لأهم التأثيرات المحتملة للغاز الطبيعي على تغير المناخ:[١][٢][٣]


انخفاض انبعاثات الكربون

عند حرق الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء أو التدفئة، فإنه ينتج كميات أقل من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون لكل وحدة طاقة مقارنة بكميات الغاز التي ينتجها كل من الفحم والنفط، وذلك لأن غاز الميثان يحتوي على نسبة طاقة أعلى، ويطلق كمية أقل من الكربون عند احتراقه، ولذلك فإن استبدال الفحم أو النفط بالغاز الطبيعي يمكن أن يقلل من الانبعاثات المباشرة لغاز ثاني أكسيد الكربون الذي يتسبب بتغير المناخ.


تقليل ملوثات الهواء

ينبعث من احتراق الغاز الطبيعي كميات أقل من المواد الملوثة، مثل ثاني أكسيد الكبريت (SO2)، وأكاسيد النيتروجين (NOx)، والمواد الجسيمية؛ مقارنة بالفحم والنفط، الأمر الذي يمكن أن يكون له فوائد فورية على جودة الهواء والصحة العامة.




المواد الجسيمية هي جزيئات مجهرية تتكون من مادة سائلة أو مادة صلبة؛ معلقة في الغلاف الجوي للأرض، وهي تعتبر نوع من المواد الملوثة له.




تسرب الميثان

غاز الميثان هو أحد غازات الدفيئة القوية، وهو يمتلك قدرة كبيرة على حبس الحرارة في الغلاف الجوي للأرض أعلى بكثير من ثاني أكسيد الكربون خلال فترة زمنية قصيرة، ومن المخاوف المهمة؛ تسرب غاز الميثان خلال عملية إنتاج وتوزيع الغاز الطبيعي، حيث يمكن أن تحدث التسريبات أثناء عمليات الحفر والاستخراج والمعالجة والنقل، ومع ذلك فإن مدى هذه التسريبات هو موضوع بحث مستمر، ويمكن أن يكون له تأثير كبير على تأثير الغاز الطبيعي على المناخ.


عمر البنية التحتية

البنية التحتية المصممة لاستخراج الغاز الطبيعي ونقله لها عمر طويل عادةً، وإذا احتفظت هذه الاستثمارات بالغاز الطبيعي كمصدر أساسي للطاقة لعقود من الزمن، فقد يعيق ذلك التحول إلى مصادر طاقة أنظف، مما قد يساهم في تفاقم مشكلة تغير المناخ.


تحول الطاقة

يُنظر إلى الغاز الطبيعي في بعض الأحيان على أنه وقود انتقالي أو جسر لدعم التحول من أنواع الوقود الأكثر كثافة للكربون إلى مصادر الطاقة المتجددة، ومع ذلك، فإن مدة هذا التحول ومدى قدرة الغاز الطبيعي على العمل كجسر يعتمدان على السياسات والاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة.


باختصار، للغاز الطبيعي تأثيرات إيجابية وسلبية على تغير المناخ، ويمكن تلخيصها بإيجاز فيما يأتي:

  • يمكن للغاز الطبيعي تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون والمواد الملوثة للهواء، عند استخدامه كمصدر طاقة بديل للفحم والنفط.
  • يمكن أن يؤدي تسرب غاز الميثان خلال عمليات إنتاج وتوزيع الغاز الطبيعي، والاعتماد طويل المدى على البنية التحتية للغاز الطبيعي إلى تفاقم مشكلة تغير المناخ.
  • يعتمد دور الغاز الطبيعي في تحول الطاقة إلى المصادر الآمنة والنظيفة على القرارات السياسية ومعدل اعتماد الطاقة المتجددة كمصدر للطاقة.




للتخفيف من التأثير السلبي للغاز الطبيعي على تغير المناخ، من الضروري التركيز على الحد من تسرب غاز الميثان، وتعزيز كفاءة الطاقة، والانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة، وتنفيذ سياسات صارمة لتحفيز التقنيات والممارسات النظيفة التي يتم استخدامها في صناعة الغاز الطبيعي.



المراجع

  1. "Natural Gas", c2es, Retrieved 5/9/2023. Edited.
  2. "Environmental Impacts of Natural Gas", ucsusa, Retrieved 5/9/2023. Edited.
  3. "Natural gas explained", eia, Retrieved 5/9/2023. Edited.