تأثير وسائل النقل على تغير المناخ

يقف وراء الزيادة الكبيرة في نسب غازات الاحتباس الحراري (غازات الدفيئة) الأنشطة البشرية التي تعتمد على الوقود الأحفوري وحرقه، وينجم عن هذه الزيادة ظاهرة تغير المناخ (بالإنجليزية: Climate change)، والتي تُعرف على أنها ارتفاع متوسط درجة حرارة سطح كوكب الأرض، وحدوث تغيراتٍ تطال أحوال الطقس على كافة الأصعدة المحلية، والإقليمية، والعالمية، ويعتبر استخدام وسائل النقل من الأنشطة المساهمة في التغير المناخي، وفي النقاط التالية توضيحٌ لأثرها على هذه الظاهرة ومساهمتها في تفاقمها:[١][٢]

  • تُستخدم وسائل النقل، بما في ذلك الطائرات، والسفن، والقطارات، والسيارات، والشاحنات، لنقل البضائع والأفراد بين المناطق، وتعتمد هذه الوسائل في عملها على احتراق المنتجات البترولية، مثل الديزل والبنزين، في محركات الاحتراق الداخلي الخاصة بها، ولهذا فإن هذا يُسبب انبعاثًا لغازات الاحتباس الحراري، التي يتمثل معظمها بثاني أكسيد الكربون.
  • هناك عددٌ من هذه الوسائل تعتبر مسؤولة عن أكثر من نصف انبعاثات غازات الدفيئة الصادرة من قطاع النقل، وتشمل وسائل النقل هذه كلاً من الميني فان، وشاحنات البيك-أب، والسيارات الرياضية متعددة الأغراض، والشاحنات الخفيفة، والشاحنات الثقيلة، والشاحنات المتوسطة، وسيارات الركاب، في حين أنّ النسب المتبقية من غازات الدفيئة مصدرها وسائل النقل الأخرى، مثل القطارات، والقوارب، والسفن، والطائرات التجارية، بالإضافة إلى زيوت التشحيم، وخطوط الأنابيب التي تُستخدم لنقل البضائع.
  • تشمل غازات الاحتباس الحراري الأخرى، التي تنبعث من وسائل النقل عند احتراق الوقود بنسبٍ قليلة بعض الشيء أكسيد النيتروس والميثان، كما ينبعث من النقل المُبَرّد ومكيفات الهواء النقالة في هذه الوسائل كمياتٌ قليلة من الهيدروفلوروكربون.


تقارير عن أثر وسائل النقل على تغير المناخ

على الرغم من الأهمية الكبيرة لوسائل النقل على جميع الأصعدة، بما في ذلك الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، إلا أنّه لا يمكن غض الطرف عن مساهمتها وأثرها في ظاهرة التغير المناخي، فالانبعاثات التي تنتج عنها في تزايدٍ مستمر، وهذا ما يُشير إليه أحد التقارير التي نشرتها الوكالة الأوروبية للبيئة (بالإنجليزية: European Environment Agency)‏؛ حيث يرد فيه أنه وعلى الرغم من أنّ مختلف القطاعات الاقتصادية في أوروبا قد عملت على تخفيض نسب انبعاثاتها منذ العام 1990، مثل قطاع الصناعة وإنتاج الطاقة، إلا أنّ الانبعاثات التي مصدرها قطاع النقل آخذةٌ بالازدياد،[٣] وفي سياقٍ متصل، تذكر الوكالة الدولية للطاقة (بالإنجليزية:International Energy Agency) في أحد تقاريرها أنّ قطاع النقل مسؤولٌ عن 24% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري، وأنّ ثلاثة أرباع هذه الانبعاثات مصدرها المركبات التي تسير على الطرق، وتذكر الوكالة أيضًا أنّ هناك سببان رئيسيان يقفان وراء الزيادة المستمرة لانبعاثات وسائل النقل ومساهمتها في تغير المناخ، وهما (أولاً) نشاط التجارة الإلكترونية، والذي زاد من الاعتماد على وسائل النقل لشحن البضائع وتسليمها، (ثانيًا) والتوجه المتزايد لشراء المركبات الثقيلة وكبيرة الحجم.[٤][٥]


الحد من أثر وسائل النقل على تغير المناخ

هناك عددٌ من الممارسات التي يمكن أن يساهم تطبيقها بالحد من أثر وسائل النقل على تغير المناخ، وفيما يلي استعراضٌ لعددٍ منها:[٦][٧]

  • صيانة المركبات بشكلٍ دوري، والتأكد من أنها تعمل جيدًا، بالإضافة إلى التأكد من أنّ ضغط الإطارات مناسب.
  • التوجه لشراء السيارات الموفرة للوقود، والتي يصدر عنها انبعاثاتٌ أقل.
  • المشي أو ركوب الدراجة بدلاً من قيادة السيارة، وذلك بالنسبة للوجهات التي يمكن الوصول إليها بهذه الطرق.
  • استخدام وسائل النقل العام، ومشاركة السيارات مع الآخرين.
  • طلب الطرود والبضائع التي يتم تسوقها عبر الإنترنت، أو تسليمها إلى المنزل، في شحنة واحدة، وذلك لتقليل عدد رحلات وسائل النقل المستخدمة لإيصالها وتسليمها.


المراجع

  1. "What Is Climate Change?", palmetto, Retrieved 9/2/2023. Edited.
  2. "Sources of Greenhouse Gas Emissions", epa, Retrieved 9/2/2023. Edited.
  3. "Transport", eea.europa, Retrieved 9/2/2023. Edited.
  4. "A CLIMATE TICKET TO PROMOTE SUSTAINABLE MOBILITY", activesustainability, Retrieved 9/2/2023. Edited.
  5. "Cars, planes, trains: where do CO2 emissions from transport come from?", ourworldindata, Retrieved 9/2/2023. Edited.
  6. "What You Can Do to Reduce Pollution from Vehicles and Engines", epa, Retrieved 9/2/2023. Edited.
  7. "Reducing air pollution from cars", ecology.wa, Retrieved 9/2/2023. Edited.