يتوقع العلماء في السنين القادمة ارتفاع درجات الحرارة العالمية لسطح الأرض والغلاف الجوي نتيجة زيادة الغازات الدفيئة المسببة لظاهرة الانحباس الحراري، والتي نتجت من الأنشطة البشرية، كما يتوقع العلماء أيضًا تغير العديد من مظاهر المناخ الأخرى من شدة الرياح وهطول الأمطار، وغيرها، وفيما يلي سنعرض أهم التوقعات للتغيرات في درجات الحرارة العالمية، وظاهرة الانحباس الحراري في السنين القادمة.[١]
تغيرات درجات الحرارة العالمية المستقبلية
مع استمرار ظاهرة الاحتباس الحراري وتطورها نتيجة زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن الأنشطة البشرية، يتوقع العلماء تغير درجات الحرارة إلى حد أعلى من العقود القادمة؛ إذ يتنبأ العلماء بزيادة درجات الحرارة العالمية بمقدار 3-6 درجات مئوية مع حلول عام 2100م، ما لم يتم اتخاذ إجراءات تحد من انبعاث الغازات الدفيئة، وتقلل من ظاهرة الاحتباس الحراري.[٢]
كما يرى علماء آخرون أنه خلال الـ 100 سنة القادمة سوف يزيد متوسط درجة الحرارة في العالم بما لا يقل عن الضعف عمّا كانت عليه في السنوات 100 الماضية، وهذا يعد التوقع الأكثر خطورة، كما أكدوا بأن مقدار ارتفاع درجات الحرارة في بعض مناطق العالم قد يكون أعلى من مناطق أخرى، وأن درجات الحرارة العالمية على اليابسة سوف تتزايد بسرعة أكبر من درجات حرارة المحيطات.[٢]
تطور ظاهرة الاحتباس الحراري في المستقبل
تنبعث مليارات الأطنان من الغازات الدفيئة سنويًا في الغلاف الجوي بسبب الأنشطة الشرية، وخاصة التي تعتمد منها على حرق الوقود الأحفوري، لذا فإنه من المتوقع زيادة تراكيز هذه الغازات في الغلاف الجوي في السنين القادمة ما لم يتم تخفيض انبعاثها.[٣]
ترتبط ظاهرة الاحتباس الحراري بزيادة درجات الحرارة العالمية إلى حد كبير، لذا فإن تطورها سيؤدي حتمًا إلى ارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى تبعاتها من تغير نسب هطول الأمطار وشدة الرياح، وسرعة ذوبان الثلوج، وارتفاع مستوى سطح البحر، وزيادة حموضة المحيطات، بالإضافة إلى التأثير السلبي على صحة الإنسان وحياته الاقتصادية، والنظم الإيكولوجية.[٣]
حقائق واقعية عن زيادة درجات الحرارة العالمية
بدأت ملاحظة زيادة درجات الحرارة العالمية من بدء الثورة الصناعية عام 1750م، والتي بدأت باستخدام الآلات بشكل كبير، ممّا زاد من عمليات حرق الوقود الأحفوري، وبالتالي زيادة الغازات الدفيئة المنبعثة، وهذا هو السبب الرئيسي في زيادة درجة حرارة الأرض.[٤][٥]
وجد العلماء أن متوسط درجة حرارة الأرض زادت بمقدار 1.1 درجة مئوية منذ عام 1880م؛ أي بمعدل زيادة يتراوح من 0.15-0.20 درجة مئوية لكل عقد، كما وضحت الدراسات أن درجة الحرارة العالمية في عام 2022م ازدادت إلى حد كبير مقارنة بالسنين السابقة، وهذا ما جعلها السنة الأكثر دفئًا في التاريخ إلى الآن.[٤][٥]
تختلف مقدار الزيادة في درجات الحرارة من منطقة لأخرى على سطح الأرض اعتمادًا على موقعها الجغرافي والظروف التي تتعرض لها؛ فقد تزيد درجة الحرارة في منطقة ما بدرجتين مئويتين، بينما تزيد بمقدار 5 درجات مئوية في منطقة أخرى.[٤][٥]
المراجع
- ↑ "The Effects of Climate Change", climate.nasa, Retrieved 23/1/2023. Edited.
- ^ أ ب gas "Future of Climate Change", climatechange.chicago, Retrieved 23/1/2023. Edited.
- ^ أ ب "4. How do we expect climate to evolve in the future?", science, Retrieved 24/1/2023. Edited.
- ^ أ ب ت "Global temperature change", pnas, Retrieved 23/1/2023. Edited.
- ^ أ ب ت "Climate Change: Global Temperature", climate, Retrieved 23/1/2023. Edited.
