طرق تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة من النقل

غازات الاحتباس الحراري، المُسمية أيضًا بغازات الدفيئة (بالإنجليزية: Greenhouse gases)، هي مجموعة الغازات المتواجدة في الغلاف الجوي لكوكب الأرض، وتعمل على حبس الحرارة في الكوكب؛ ففي أوقات النهار ترتفع درجة حرارة سطح الأرض بفعل حرارة الشمس التي تمر من خلال الغلاف الجوي، وعند حلول الليل، تنخفض درجة الحرارة، ويبرد سطح الأرض، ويعمل على إطلاق الحرارة مرة أخرى في الجو، غير أنّ غازات الاحتباس الحراري تحبس بعض هذه الحرارة في الغلاف الجوي، وهذا الأمر يساهم في الإبقاء على متوسط درجة حرارة الأرض عند 14 درجة مئوية، وهناك نوعان من هذه الغازات؛ أولهما تلك المتواجدة بفعل الطبيعة في الغلاف الجوي، وتشمل الأوزون، والميثان، وأكسيد النيتروس، وثاني أكسيد الكربون، أما النوع الثاني من الغازات فينتج بفعل الأنشطة البشرية، مثل مركبات الهالوكربون، وبسبب الأنشطة البشرية المرتبط بحرق الوقود الأحفوري، ازدادت انبعاثات هذه الغازات في الغلاف الجوي، محدثة بذلك تغيرًا في المناخ وارتفاعًا في درجة حرارة الأرض،^[١][٢] ومن الأمثلة على هذه الأنشطة: قطع الغابات، والزراعة، والصناعة، وإنتاج الكهرباء، واستخدام وسائل النقل، ويلعب قطاع النقل دورًا كبيرًا في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، التي تصدر من مختلف وسائلها، كالسيارات، والطائرات، والسفن،^[٣] وهناك طرق يمكن اتباعها لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة من النقل، وفيما يلي استعراضٌ لعدد منها:^[٤][٥]

ضغط الإطارات المناسب

بالنسبة لوسائل النقل ذات الإطارات، فإن التأكد من ملء إطاراتها بكمية الهواء المناسبة يلعب دورًا في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري؛ فمثلاً، تقل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بقرابة 124.7 كيلوغرام سنويًا عند تزويد إطارات السيارة بضغط الهواء بالكمية المناسبة، كما أنّ هذا يساهم أيضًا في تقليل نفقات البنزين.

شراء السيارة المناسبة

من الطرق الأخرى التي تساعد في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التخطيط لشراء السيارة المناسبة، وقبل كل شيء، على الفرد أن يسأل نفسه إذا كان فعلاً بحاجة لشراء سيارة خاصة، أم أنّ احتياجاته ذات العلاقة بالتنقل مُلباة بالفعل من وسائل النقل الأخرى في محيطه، مثل المركبات المستأجرة، ووسائل النقل العام، بالإضافة لذلك، يجب اختيار سيارة تكون اقتصادية في استهلاك الوقود، وتكون مناسبة للاستخدام، ولا تتطلب الكثير من الصيانة ولا تهدر الوقود؛ حيث تساهم جميع هذه الأمور في تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.

تقليل استخدام وسائل النقل

من الأمثلة على الإجراءات التي يمكن من خلالها تقليل استخدام وسائل النقل، بغرض تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، الاستعاضة عن وسائل النقل التي تعتمد على حرق الوقود الأحفوري بالمشي وركوب الدراجات؛ فهاتان الطريقتان تساهمان في الحفاظ على البيئة، والحد من المشاكل ذات العلاقة بغازات الدفيئة.

إطفاء المركبات عند عدم استخدامها

هناك من الأفراد من يقومون بممارسة خاطئة، لها دورٌ في انبعاث غازات الاحتباس الحراري، بالإضافة إلى هدر الوقود؛ ألا وهي ترك المركبات قيد التشغيل عند عدم استخدامها، مثل الاصطفاف بالسيارة في موقف ما لفترة من الوقت، وعدم إطفائها أثناء ذلك، ولهذا لا بدّ من إيقاف تشغيلها في مثل هذه الحالات، لتقليل نسب انبعاثات غازات الدفيئة.

انتقاء خيارات التنقل الأنسب للبيئة

هناك أوقاتٌ لا يضطر فيها الفرد إلى استخدام سيارته الخاصة للتنقل، ويمكنه بدلاً من ذلك استقلال وسائل النقل الجماعي، أو مشاركة السيارة مع مجموعة من الأشخاص، كما أنّ هناك من الأفراد من يمتلك أكثر من سيارة، وبجميع الأحوال، إذا وجد الشخص نفسه أمام مثل هذه الخيارات، فعليه انتقاء الخيار الأنسب للبيئة، والذي يُقلل من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الجو.

مشاركة السيارة

ذكرنا في النقطة السابقة أنّ من الطرق التي تُساهم في التقليل من انبعاثات غازات الدفيئة مشاركة السيارة مع مجموعة من الأشخاص، وبالنسبة لهذه الطريقة الفعالية؛ فهي تساهم إلى حد كبير في تقليل عدد المركبات على الشوارع، وبالتالي تقليل انبعاثاتها في كل مرة تجوب فيها الطرقات.

السيارات الكهربائية

تعتبر السيارات الكهربائية بديلاً، صديقًا للبيئة، عن السيارات التي تعمل على البنزين والتي تنبعث منها غازات الاحتباس الحراري، واستبدال المركبات بهذا النوع من السيارات يعمل على تخفيف التلوث الناجم عن غازات الدفيئة.

الأمتعة الخفيفة في الرحلات الجوية

هناك علاقة بين كلٍ من وزن الأمتعة التي يصطحبها المسافرون معهم في الرحلات الجوية، وزيادة استهلاك الطائرات للوقود؛ فكلما زاد وزن الأمتعة، كلما استهلكت الطائرات وقودًا أكثر، لهذا يمكن التقليل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون نتيجة وقود الطائرات من خلال جعل الأمتعة عند السفر أقل وزنًا، وعدم أخذ الكثير من الأشياء.