ما هو تأثير البقع الشمسية والرياح الشمسية في ظاهرة تغير المناخ؟

إن البقع الشمسية (بالإنجليزية: Sunspots) والرياح الشمسية (بالإنجليزية: Solar Wind) هما عاملان مرتبطان بالشمس؛ يمكن أن يكون لهما تأثير على تغير مناخ كوكب الأرض، على الرغم من أن تأثيرهما قليل نسبياً، خاصةً عند مقارنته بتأثير بعوامل أخرى على تغير المناخ مثل انبعاثات غازات الدفيئة التي تعرف أيضًا باسم غازات الاحتباس الحراري، وفيما يأتي توضيح لدور كل من البقع الشمسية والرياح الشمسية في ظاهرة تغير مناخ كوكب الأرض:[١][٢][٣]


تأثير البقع الشمسية في تغير المناخ

يمكن تعريف البقع الشمسية بأنها بقع داكنة اللون مؤقتة تظهر على سطح الشمس، وذلك بسبب النشاط المغناطيسي الشديد للشمس، والتي يتم ربطها غالباً بزيادة الإشعاع الشمسي الصادر عن الشمس، وتجدر الإشارة إلى أن عدد البقع الشمسية الموجودة على سطح الشمس يتغير في دورة شمسية تسمى دورة الشمس، بمعدل 11 سنة تقريباً.


أشارت بعض الدراسات إلى وجود علاقة محتملة بين النشاط الشمسي، بما في ذلك دورات البقع الشمسية، وتغير مناخ كوكب الأرض، فعندما يكون النشاط الشمسي أعلى نتيجة وجود المزيد من البقع الشمسية؛ تصدر الشمس مقدار أكبر من الطاقة بشكلٍ طفيف، مما يمكن أن يؤدي إلى رفع درجة حرارة كوكب الأرض بشكل بسيط، ومع ذلك، فإن تأثير البقع الشمسية على مناخ كوكب الأرض يعد ضئيلًا جدًا مقارنةً بتأثير غازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون (CO2)، والميثان (CH4).




يجدر التنويه إلى أن زيادة الإشعاع الشمسي المرتبطة بالبقع الشمسية صغيرة نسبيًا، ولا تفسر التغيرات الحرارية الكبيرة الملاحظة على مناخ الأرض في العقود الأخيرة.




تأثير الرياح الشمسية في تغير المناخ

يمكن تعريف الرياح الشمسية بأنها تيارات من الجسيمات المشحونة (بشكل رئيسي إلكترونات وبروتونات) التي يتم إطلاقها باستمرار من قبل الشمس، وتتدفق خارجها عبر النظام الشمسي الواسع، علمًا بأن الغلاف الجوي والحقل المغناطيسي للأرض يحميان الكوكب من التأثيرات الضارة لهذه الرياح الشمسية، ومع ذلك فإنها يمكن أن تؤثر على المجال المغناطيسي للأرض، وتتسبب بنشوء ظواهر عديدة مثل العواصف المغناطيسية الأرضية والشفق القطبي، ويجدر التنويه إلى أنه على الرغم من أن الرياح الشمسية لها بعض التأثير على البيئة الفضائية للأرض، إلا أنها لا تلعب دورًا كبيرًا في تغير المناخ على المدى الطويل على سطح الكوكب.


باختصار يمكن القول إنه:

في حين أن البقع الشمسية والرياح الشمسية هما جزءان من النشاط الشمسي، ويمكن أن يكون لهما تأثيرات على البيئة الفضائية المحيطة بالأرض، فإن تأثيرهما على تغير المناخ على المدى الطويل ودرجات الحرارة العالمية قليل جدًا نسبيًا مقارنة بالدور الرئيسي الذي تلعبه غازات الدفيئة في ذلك، والاعتقاد الحالي بين علماء المناخ هو أن الأنشطة البشرية، مثل احتراق الوقود الأحفوري والتصدير، هي العوامل الرئيسية في تغير المناخ المعاصر من خلال زيادة تركيز غازات الدفيئة في الغلاف الجوي.

المراجع

  1. "The Sun and Sunspots", weather, Retrieved 6/9/2023. Edited.
  2. "The Role of Sunspots and Solar Winds in Climate Change", scientificamerican, Retrieved 6/9/2023. Edited.
  3. "Solar influences on Climate", imperial, Retrieved 6/9/2023. Edited.