تتسبب النفايات البلاستيكية التي لا يتم التخلص منها بالشكل الصحيح والسليم على المناخ بشكل أساسي، وعلى الأنظمة البيئية وسبل البقاء على قيد الحياة، إذّ أدت النفايات البلاستيكية إلى إعاقة استمرارية الحياة البحرية، وتراكم كميات مهولة منها في قيعان البحار التي لها يد في استقرار المناخ وتغيره على نحو أساسي نظرًا لاحتوائه على العديد من العوالق البحرية التي تقوم بامتصاص الكربون الضار بنسب كبيرة، وطوفان العديد من الجزيئات الصغيرة البلاستيكية على أسطح المسطحات المائية الصالحة للشرب، عدا عن أن عمليات تصنيع البلاستيك تساهم في العديد انبعاثات الغازات الدفيئة التي تؤدي لحدوث وتفاقم ظاهرة تغير المناخ، نظرًا لكون المواد البلاستيكي مصنوعة بنسبة 99% من المواد الأحفورية لذلك يرتبط التلوث البلاستيكي ارتباطًا وثيقًا بتغير المناخ، وفي هذا المقال سنوضح كيفية تأثير هذه النفايات البلاستيكي على حدوث تغير المناخ وتفاقم آثاره.[١][٢]
أثر التلوث البلاستيكي على تغير المناخ
ندرج فيما يلي أبرز الآثار السلبية للتلوث البلاستيكي التي من خلالها يزيد من تفاقم تغير المناخ وآثاره:[٣][٤]
تأثير عمليات استخراج وإنتاج البلاستيك على تغير المناخ
يتم استخراج المواد الأولية لإنتاج البلاستيك من الوقود الأحفوري بشكل أساسي، وتستهلك صناعة البلاستيك حوالي 3% من استهلاك النفط العالمي في الوقت الحالي، ويُتوقع أن تزيد هذه النسبة لتصل إلى 20% بحلول عام 2050م، كما تساهم عمليات الاستخراج والإنتاج هذه في استهلاك الطاقة التي تولد بأشكالها انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتي تعد أحد أهم عوامل حدوث ظاهرة تغير المناخ وتفاقم آثارها.
تأثير مخلفات البلاستيك المُلقاة في البحار على تغير المناخ
يُقدر حجم النفايات الذي يتم إلقاؤه في المحيطات كل دقيقة بما يمكن أن تحويه شاحنة ضخمة، تتحلل الرواسب البلاستيكية مُنتجة ما يُعرف باللدائن الدقيقة "ميكروبلاستيك: وهي جسيمات صغيرة من البلاستيك، ومن المعروف بأن العوالق البحرية تساهم في امتصاص نسب كبيرة من غازات الكربون الناتجة عن الأنشطة البشرية والتي بدورها تحد من تغير المناخ وآثاره، ستقوم بامتصاص اللدائن الدقيقة بدلًا من الكربون ولن تكون قادرة على امتصاص غازات ثاني أكسيد الكربون مرةً أخرى.
تأثير عمليات معالجة النفايات البلاستيكية على تغير المناخ
يتم معالجة النفايات في العديد من المناطق حول العالم بحرقها في الهواء الطلق، وتؤدي هذه الحرائق لتلويث الهواء بشكل كبير مُنتجة الكربون الأسود في الغلاف الجوي الذي تقدر نسبة حدوث الاحترار العالمي بسببه بأكثر من 5 آلاف مرة من حدوثه بسبب غازات ثاني أكسيد الكربون، ومن المعروف بأن الاحترار هو واحد من أهم عوامل وأسباب حدوث آثار تغير المناخ المختلفة، وقد يتم التخلص من نفايات البلاستيك بإلقائها دون معالجة وتركها تتعرض للهواء والماء ولأشعة الشمس، مما يؤدي إلى انبعاث الكثير من الغازات الدفيئة منها مثل: غاز الميثان، والإيثيلين، والبولي إيثيلين.
تأثير عمليات تدوير نفايات البلاستيك على تغير المناخ
قد تقلل عمليات تدوير نفايات البلاستيك من تأثير التلوث البلاستيكي على تغير المناخ، ولكن في الواقع أنه يتم تدوير البلاستيك نسبة ضئيلة جدًا من النفايات ويُعاد استخدامها، أما ما يتبقى فيتهم إحراقها والتخلص منها في الطبيعة بشكل مكشوف، مما يؤدي إلى انبعاث العديد من الغازات الدفيئة إلى الغلاف الجوي والمساهمة في حدوث تغير المناخ واستفحال آثاره المختلفة.
المراجع
- ↑ "World Environment Day 5 June", un, Retrieved 30/7/2023. Edited.
- ↑ "Plastics and Climate Change | Plastics and the Environment Series", genevaenvironmentnetwork, Retrieved 30/7/2023. Edited.
- ↑ "6 reasons to blame plastic pollution for climate change", worldbank, Retrieved 30/7/2023. Edited.
- ↑ "Would stopping plastic pollution help with climate change? How do we do it?", mit, Retrieved 30/7/2023. Edited.