يعد إنتاج النفايات جزءًا رئيسيًا في أنشطة البشر اليومية، إذ ينتج من مدن العالم أكثر من ملياري طن من النفايات سنويًا، والتي يتم التخلص منها بالدفن، أو الحرق، أو رميها على سطح الأرض، وهذا ما يؤثر على تغير المناخ من خلال الغازات الدفيئة التي تطلقها، إضافة إلى تأثيرها السلبي على البيئة وحياة الإنسان، ولكن بالرغم من استحالة إنهائها بشكل كامل، إلا أنه يمكن إدارتها من خلال استراتيجيات فعّالة لتقليل كمياتها، وابتكار طرق آمنة للتخلص منها، وهذا ما سيساهم حتمًا في الحفاظ على البيئة من التلوث، بالإضافة إلى التأثير إيجابيًا على تغير المناخ.[١]


كيف تساهم إدارة النفايات في الحد من آثار تغير المناخ؟

نظرًا لخطورة التغيرات المناخية في وقتنا الحالي والمستقبل على الإنسان والبيئة، أصبح من المهم إيجاد حلول ووضع خطط للحد منها، ومن أبرزها؛ إدارة النفايات، إذ يساهم إنتاج الطاقة واستهلاكها في صناعة المنتجات وزيادة كميات النفايات والتخلص منها بطرق عشوائية بشكل مباشر على تغير المناخ، وذلك من خلال إطلاقها للغازات الدفيئة.[٢][٣]


طرق إعادة التصنيع والتخلص من النفايات المعتمدة على حرق مصادر الوقود الأحفوري، وبالتالي إنتاج كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، وتطور ظاهرة الاحتباس الحراري المسببة في ارتفاع درجات الحرارة العالمية.[٢][٣]


تتبع غالبية الدول في إدارة نفاياتها على مكب النفايات، وذلك بتخصيص مكان لرمي جميع النفايات فيه، وهذا ما يؤثر بشكل كبير سلبًا على البيئة من خلال تلوثها، وتوليد نسب عالية من الغازات الدفيئة المنبعثة منها نتيجة تحللها، مثل؛ ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان الذي يُشكِّل خُمس انبعاثات الميثان العالمية، كما تتبع الدول في إعادة تصنيع المواد والتخلص من النفايات وسائل معتمدة على حرق الوقود الأحفوري، ممّا يزيد من تراكيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، والتي تدعم ظاهرة الاحتباس الحراري، وتسبب تغير المناخ.[٢][٣]


ما هي أفضل استراتيجيات إدارة النفايات للتقليل من آثار المناخ؟

تبدأ حلول مشكلة النفايات وتأثيرها السلبي على البيئة والمناخ بالمسؤولية الفردية، التي تتمثل في تعديل السلوكيات اليومية للأفراد بهدف تقليل كمية النفايات؛ كإعادة تدوير المنتجات، وعدم الإفراط في استخدام الحاجات غير الضرورية، واختيار المواد أو المنتجات التي يمكن استخدامها مرات عديدة عوضا عن المواد ذات الاستعمال الواحد، كما تساعد عملية فصل النفايات، في فرز ما يمكن تدوير، والتقليل من كمية النفايات في المكبات.[٢][٣]


مع التأكيدات العالمية على أهمية إدارة النفايات، ومساهمتها في التقليل من آثار المناخ، أصبح من الضروري وضع الحكومات لخطط فعّالة في إدارة النفايات، وذلك من خلال نشر التوعية حول طرق إدارة النفايات المنزلية، ودعم إعادة تدوير النفايات وفصلها، حتى وإن كان بطرق بسيطة بعيدة عن التطور التكنولوجي، ومن أبرز الدول الرائدة في إدارة النفايات؛ ألمانيا، التي تمكنت من تقليل نفاياتها بما يقارب مليون طن سنويًا من خلال إعادة تدويرها، وهذا ما انعكس إيجابيًا على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة.[٤][٢]

المراجع

  1. "How Does Poor Waste Management Affect the Climate Change Crisis", green-sail, Retrieved 28/1/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "How Does Poor Waste Management Affect the Climate Change Crisis", green-sail, Retrieved 28/1/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Department of Energy & Environmental Protection", portal.ct, Retrieved 29/1/2023. Edited.
  4. "10 Countries Tackling Plastic Pollution", sustainabilitymag, Retrieved 29/1/2023. Edited.