تساهم الغازات الدفيئة والتي تُعرف أيضًا بغازات الاحتباس الحراري بحبس درجات الحراري في الأرض، والملخص من هذا الحديث أنه خلال النهار تُشرق الشمس وتخترق أشعتها الغلاف الجوي حتى تصل إلى سطح الأرض فترتفع درجة حرارته خلال النهار، وفي الليل تبدأ درجات حرارة السطح بالانخفاض ويبعث السطح الحرارة المختزنة للهواء، فتقوم الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي بحبس وحصر نسبة من الحرارة مما يجعل درجة حرارة الأرض ثابتة لا تنخفض وقد قدرها العلماء بمتوسط 14 درجة، أمّا فيما يتعلق بعمليات إنتاج وتوليد الكهرباء فهي تزيد من انبعاثات الغازات الدفيئة التي تتمثل بشكل أساسي بين غازي ثاني أكسيد الكربون، وغاز النيتروز في الغلاف الجوي نظرًا لعمليات حرق الوقود الأحفوري بمنتجاته المختلفة مثل الغاز، أو الفحم، أو الزيوت، فتُغطي هذه الغازات الأرض وتحبس الحرارة فيها وتكون درجات الحرارة حينها لا تطاق نهارًا وليلًا، وفي هذا المقال سنوضح كيفية تأثير عمليات إنتاج الكهرباء بزيادة نسبة انبعاثات الغازات الدفيئة بشكل مفصل.[١][٢]

كيفية تأثير إنتاج الكهرباء على زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة

نوضح فيما يلي كيف تساهم عمليات إنتاج الكهرباء في زيادة نسبة الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي بنسب غير طبيعية:[٣][٤]

  • ينبعث ما تُقدر نسبته بحوالي 40% من غازات ثاني أكسيد الكربون حول العالم بسبب عمليات إنتاج وتوليد الكهرباء والتي تتم من خلال حرق الوقود الأحفوري بأنواعها بهدف إنتاج الحرارة اللازمة والضرورية لتشغيل ما يُعرف بالتوربينات البخاري وهي من الأجهزة الميكانيكية التي تعمل بشكل دوار لتوليد الطاقة الكهربائية، فينتج عن عمليات الحرق لأنواع الوقود الأحفوري هذه الغازات الدفيئة الأساسية المسؤولة عن تولد الاحتباس الحراري مثل غاز ثاني أكسيد الكربون.
  • تتزايد نسب غازات ثاني أكسيد الكربون عن النسب الطبيعية التي تمتصها البيئة، وتبقى هذه الغازات تتراكم على المدى الطويل مكونة ظاهرة الاحتباس الحراري التي لها آثار وخيمة لا تعد ولا تحصى.
  • تولد عمليات إنتاج الكهرباء والطاقة ثاني أكبر نسبة من انبعاثات الغازات الدفيئة حول العالم بعد قطاع النقل، وتضم هذه الانبعاثات أيضًا إنتاج الكهرباء التي يستخدمها قطاع الصناعة إلى جانب القطاعات الأخرى، وقد توصل المختصون إلى أن ما تقدر نسبته بحوالي 79% من الكهرباء يتم إنتاجها من حرق الوقود الأحفوري وعلى وجه الخصوص من حرق الغاز الطبيعي والفحم اللذين يساهمان في زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة، وبهذه النسبة يمكن عد عمليات إنتاج الكهرباء واحدة ما أكبر مصادر انبعاثات الغازات الدفيئة بنسب تزيد عن النسب الطبيعية.[٥]


أضرار الغازات الدفيئة الناتجة من عمليات إنتاج الكهرباء على المناخ

تعد الغازات الدفيئة المنبعثة من حرق النفط، والفحم، والغاز، والتي يتم حرقها لإنتاج الكهرباء من أكثر العوامل التي تساهم في تغير المناخ العالمي، وهي تمثل ما نسبته 75% من الغازات الدفيئة العالمية، ومن الجدير ذكره أن هذه الغازات عندما تتواجد في الغلاف الجوي للأرض فإنها تساهم في حصر درجات الحرارة الناجمة عن أشعة الشمس مما يؤدي إلى تغير المناخ، فترتفع درجات الحرارة بشكل أسرع من المعدلات الطبيعية التي تم تسجيلها مسبقًا، ومع مرور الزمن تساعم درحات الحرارة المرتفعة في تغيير أنماط الطقس، وحدوث اضطرابات عدة في التوازن البيئي الطبيعي، وهذه الظروف المناخية القاسية تشكل مخاطر عدة على البشر، وعلى الحيوانات، والنباتات، وعلى كل ما يعد شكلًا من أشكال الحياة على سطح الأرض.[٦]


المراجع

  1. gases (also known as,heat back into the air. "What are greenhouse gases?", nationalgrid, Retrieved 30/5/2023. Edited.
  2. electricity and heat by,and trap the sun's heat. "Generating power", un, Retrieved 30/5/2023. Edited.
  3. "Reducing Carbon Dioxide Emissions from Electricity Sector Using Smart Electric Grid Applications", hindawi, Retrieved 30/5/2023. Edited.
  4. "Carbon Dioxide Emissions From Electricity", world-nuclear, Retrieved 30/5/2023. Edited.
  5. "Sources of Greenhouse Gas Emissions", epa, Retrieved 30/5/2023. Edited.
  6. لتواجدها في الغلاف الجوي,واضطرابات في توازن الطبيعة المعتاد. "أسباب تغير المناخ وآثاره"، الأمم المتحدة العمل المناخي، اطّلع عليه بتاريخ 30/5/2023. بتصرّف.