تعرف جمعية الأرصاد الجوية الأمريكية موجة الحر بأنها الفترة التي يكون فيها الطقس حاراً بشكل غير طبيعي وغير مريح، وعادة ما يكون رطبًا،[١] إذا رغبت بمعرفة كيفية تأثير التغير المناخي على موجات الحر وحرائق الغابات، فتابع قراءة هذا المقال حتى تتطلع على ذلك:
كيف يتسبب تغير المناخ في موجات الحر وحرائق الغابات؟
فيما يأتي ذكر لذلك:[٢]
- تتسبّب درجات الحرارة العالية في زيادة معدلات التبخر، مما يؤدي إلى سحب رطوبة النباتات، حيث ينتج عن ذلك جفاف الغطاء النباتي، وهو ما يؤدي إلى انتشار الحرائق بسرعة كبيرة، وعلى مساحات كبيرة، ويُذكر أنّ النباتات لا تُعد وقوداً سريع الاشتعال إلا إذا كانت جافةً وخاليةً من الرطوبة.
- تُعد درجات الحرارة المرتفعة والمستمرة -الناتجة عن التغير المناخي- الدافع الرئيسي الأكبر لاندلاع حرائق الغابات وزيادة حدتها، حيث تُشير الدراسات، إلى أنّ درجات الحرارة أثناء حرائق الغابات كانت أعلى من درجة مئوية إلى درجتين مئويتين؛ مما كانت عليه في أوائل القرن العشرين.
- تُظهر الأبحاث أنّ التغيرات المناخية تخلق ظروفًا أكثر دفئًا وجفافًا، مما يتسبّب في مواسم حرائق أطول، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة بسبب تغير المناخ إلى زيادة جفاف، والذي يُعد وقود الغابات خلال موسم الحرائق.[٣]
- يُساهم التغيّر المناخي في جعل موجات الحرارة أطول وأكثر حدةً وتكراراً، حيث أدت انبعاثات غازات الدفيئة القادمة من الأنشطة البشرية إلى تسخين كوكب الأرض بمقدار 1.5 درجة مقارنةً بما كانت عليه قبل الثورة الصناعية، وهو ما يعني أنّ الحد الأدنى من درجات الحرارة يمكن أن يرتفع أثناء موجات الحر، وهو ما يزيد أثر هذه الموجات سوءاً.[٤]
- يمكن أن يؤدي تغيّر الأنماط الجوية إلى إبعاد الأمطار عن المناطق المعرضة لحرائق الغابات، وهو ما يزيدها سوءاً، حيث عدَّ العلماء تغيُّر الأنماط الجوية نتيجةً للتغيّر المناخي.[٥]
أبرز الدراسات والإحصاءات المتعلقة بتأثير التغير المناخي على موجات الحر وحرائق الغابات
فيما يأتي ذكر لذلك:
- وفقاً للدراسات، فإنّ التغيّر المناخي زاد من احتمالية نشوب حرائق الغابات في أستراليا في العامين 2019 و2020 م بنسبة 30% على الأقل.[٢]
- يُعد التغير المناخي مسؤولاً عن زيادة موسم حرائق الغابات، حيث زاد طول موسم الحرائق -بالمتوسط- بمقدار 3 أشهر ونصف؛ مما كانت عليه قبل بضعة عقود، كما أنّ عدد الحرائق السنوية الكبيرة في الغرب تضاعف 3 مرات.[٥]
- وفقاً لبعض العلماء في المعهد الأوروبي للتكولوجيا، فإنّ تواتر درجات الحرارة المتطرفة وموجات الحر التي كانت تحدث مرة كل 10 سنوات زاد بمقدار 3 أضعاف نتيجةً للتغيرات المناخية.[٤]
- أوضحت بعض الدراسات بأنّ ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف وانتشار موجات الحر أصبحت تحتل 7% من الموسم، وذلك نتيجةً للتغيرات المناخية.[١]
ما هي الآثار المترتبة على تواتر وانتشار موجات الحر وحرائق الغابات؟
فيما يأتي ذكر لذلك:[٦]
- يعد ارتفاع درجات الحرارة الشديد والمرتبط بموجات الحر أحد الأسباب الرئيسية للوفيات المرتبطة بالطقس في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تسبب ذلك في مقتل أكثر من 600 شخص سنويًا في الفترة الممتدة من 1999 و2009 م، وذلك نتيجةً للإصابة بضربات الشمس وعدم انخفاض درجات الحرارة ليلاً.
- تتسبب موجات الحر بارتفاع نسبة إصابة الأفراد ببعض الأمراض المرتبطة بالحرارة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي وأمراض الكلى.
- يمكن أن تؤدي موجات الحر الطويلة إلى تفاقم موجات الجفاف وحرائق الغابات، مما ينعكس سلباً على قطاع الزراعة.
- يمكن أن تؤدي حرائق الغابات الشديدة إلى تعطيل النقل والاتصالات وخدمات الكهرباء والغاز وإمدادات المياه، كما أنها تتسبب في تلوث الهواء وخسارة الممتلكات والمحاصيل والموارد والحيوانات والبشر.[٧]
- تؤثر حرائق الغابات في نفس الوقت على الطقس والمناخ من خلال إطلاق كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون والجسيمات الدقيقة في الغلاف الجوي.[٧]
المراجع
- ^ أ ب JEFF BERARDELLI (25/6/2019), "Heat waves and climate change: Is there a connection?", yale climate connections, Retrieved 25/1/2023. Edited.
- ^ أ ب DAISY DUNNE (14/7/2020), "Explainer: How climate change is affecting wildfires around the world", carbonbrief, Retrieved 25/1/2023. Edited.
- ↑ shows that changes in,fuels during the fire season. "Wildfire climate connection", National Oceanic and Atmospheric Administration , 8/8/2022, Retrieved 25/1/2023. Edited.
- ^ أ ب "Explainer: How climate change drives heatwaves and wildfires", World Economic Forum, 25/7/2022. Edited.
- ^ أ ب "Wildfires and climate change", Environmental Defense Fund, Retrieved 25/1/2023. Edited.
- ↑ "Heat Waves and Climate Change", c2es, Retrieved 25/1/2023. Edited.
- ^ أ ب "Wildfires", World Health Organization, Retrieved 25/1/2023. Edited.