تعد الأنشطة البشرية من أهم أسباب التغيرات المناخية حسب آراء 97% من علماء المناخ، وذلك بسبب انبعاثات الغازات الدفيئة من ثاني أكسيد الكربون والميثان وغيرها إلى الغلاف الجوي، والذي يعد حرق الوقود الأحفوري المنتج الرئيسي لها، بالإضافة إلى ممارسات بشرية أخرى، مثل؛ قطع الغابات واستخدام المواد الكيميائية، لتسبب ما يعرف بظاهرة الاحتباس الحراري، ومن ثم إحداث تغيرات مناخية على مدار السنين، وتتمثل التغيرات المناخية بارتفاع درجات الحرارة العالمية، والتغير في معدلات هطول الأمطار، وزيادة العواصف، وأنماط الطقس المختلفة، وفيما يلي سنوضح أبرز التغيرات المناخية الناتجة بفعل الأنشطة البشرية.[١][٢]


ارتفاع درجات حرارة الأرض

تعد ظاهرة الاحتباس الحراري السبب في ارتفاع درجات حرارة الأرض، والتي اتفق العلماء على أنها ناتجة وبشكل أساسي من الأنشطة البشرية التي تعتمد على حرق الوقود الأحفوري مثل؛ الفحم والنفط والغاز، من خلال انبعاث العديد من الغازات الدفيئة، أبرزها؛ ثاني أكسيد الكربون، الذي يُحتبَس في الغلاف الجوي، ممّا يزيد من تركيزه، فيقوم بامتصاص الحرارة المشعة من سطح الأرض ثم إطلاقها في جميع الجهات لتعود إلى سطح الأرض، وهذا ما يتسبب في ارتفاع درجات الحرارة.[٣]


تذبذب هطول الأمطار

تساهم الأنشطة البشرية في تطور ظاهرة الاحتباس الحراري، والتي تسبب زيادة في درجات حرارة الغلاف الجوي، وهذا ما يساهم في زيادة معدلات تبخر الماء، ممّا يساهم في تغير معدلات هطول الأمطار حول العالم، سواء كان هذا التغيير يتمثل بزيادة هطول الأمطار أو نقصانها، ففي المناطق الاستوائية أو الساحلية، غالبًا ما يتسبب ارتفاع درجات الحرارة في زيادة معدلات هطول الأمطار، والتي قد يصاحبها عواصف مطرية شديدة، ممّا يؤدي إلى الفيضانات التي تسبب تلف المحاصيل وتآكل التربة وتعرض ممتلكات البشر وحياتهم للخطر.[٤]


تغير سرعة الرياح

يمكن أن تؤثر مختلف الأنشطة البشرية على أنماط الرياح، فعمليات حرق الوقود الأحفوري والأنشطة الزراعية التي تعتمد على المواد الكيمائية، وقطع أشجار الغابات الجائر، يساعد على زيادة تركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، وبالتالي زيادة درجة الحرارة، وهذا ما ينعكس على سرعة الرياح وتغير مستمر لأنظمة الطقس؛ إذ إن ارتفاع درجات حرارة القطب الشمالي، وانخفاض الفرق بين حرارة الأقطاب ومناطق خطوط العرض الوسطى، أدى إلى تغير مسار الرياح لنصف الكرة الشمالي لتتحرك شمالًا وجنوبًا عبر نطاق أكبر من خطوط العرض، وهذا ما تسبب في إعاقة حركة الرياح أو تباطؤها.[٥]


الجفاف الشديد

يعد الجفاف الشديد من التغيرات المناخية الضارة ببعض مناطق العالم، والتي نتجت بسبب الزيادة في درجات الحرارة نتيجة الأنشطة البشرية المُطلقة للغازات الدفيئة، فقد لاحظ علماء المناخ في السنين الأخيرة تغيُر مستوى الرطوبة وسوء توزيع المياه على الأرض، فبينما تشهد مناطق الجفاف الشديد، تعاني مناطق أخرى من الفيضانات، كما لاحظوا انتشار الصحاري بسبب العواصف الرملية التي تسببت في نقل كميات كبيرة من الأتربة والرمال، بالإضافة إلى قلة الأراضي الصالحة للزراعة.[٦]

المراجع

  1. "What Is Climate Change?", un, Retrieved 25/1/2023. Edited.
  2. "How Do We Know that Humans Are the Major Cause of Global Warming?", ucsusa, Retrieved 25/1/2023. Edited.
  3. dioxide is Earth's most,including back toward Earth's surface. "Climate Change: Atmospheric Carbon Dioxide", climate, Retrieved 25/1/2023. Edited.
  4. change can affect the,heavier rain and snow storms. "Climate Change Indicators: Heavy Precipitation", epa, Retrieved 25/1/2023. Edited.
  5. "Wind", ugc.berkeley, Retrieved 25/1/2023. Edited.
  6. "More Droughts", archive.epa, Retrieved 25/1/2023. Edited.