يواجه العالم تغيرات مناخية متزايدة مع مرور السنين، من التغيرات طويلة الأجل في درجات الحرارة وأنماط الطقس، وخاصة الناتجة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، التي تعد من أكثر المشاكل خطورة على الأرض في الوقت الحالي، بسبب مظاهرها السلبية التي تؤثر على الإنسان، والكائنات الحية عمومًا، ومن أبرز مظاهر التغيرات المناخية ما يلي.[١]
ارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية
مع ازدياد الأنشطة البشرية، ترتفع تراكيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، وهذا ما يؤدي إلى ارتفاع متوسط درجات الحرارة في جميع دول العالم عن معدلاتها المعتادة، إذ لُوحظ أن اليابسة في السنوات الأخيرة أصبحت أشد حرًا، وهذا ما نتج عنه الكثير من الآثار السلبية، أبرزها؛ انتشار حرائق الغابات، بالإضافة إلى أن التغيرات المناخية ظهرت من خلال تبدل فصول السنة وانزياحها بشكل ملحوظ مع السنين، كما يجدر الذكر إلى أنه من المتوقع زيادة درجات الحرارة بشكل أكبر في السنين القادمة.[٢][٣]
ارتفع متوسط درجة حرارة سطح الأرض بنحو درجة واحدة مئوية منذ أواخر القرن التاسع عشر، وهذا يعد تغيرًا كبيرًا.
ارتفاع درجة حرارة المحيطات
تشكل المحيطات ما يعادل 70% من مساحة الكرة الأرضية، وهذا ما يساعد في امتصاص المحيطات لمعظم الحرارة الناتجة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، إلا أن هذا ساهم في رفع درجة حرارة مياه المحيطات، وبالتالي ازدياد حجم المحيطات نتيجة تمدد المياه الناتج عن ازدياد حرارة جزيئاته، كما ساهمت التغيرات المناخية في رفع حمضية المحيطات نتيجة امتصاصها لكميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون، ممّا جعل الحياة البحرية والشعاب المرجانية معرضة للخطر.[٢][٣]
ازدادت درجة حرارة المحيطات بما يقارب 0.33 درجة مئوية على عمق 100 متر منذ عام 1969م، إذ تُخزّن المحيطات ما يقارب 90% من الحرارة الزائدة على الأرض.
ارتفاع معدلات سقوط الأمطار والفيضانات
تساهم ارتفاع درجات الحرارة الناتج عن الاحتباس الحراري في إلى جعل الهواء أكثر دفئًا، وزيادة معدلات تبخر الماء من الأرض إلى الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات وتساقط الثلوج، والتي قد يصاحبها عواصف مدمرة في بعض الأحيان، وخاصة في المناطق الاستوائية والقريبة من المسطحات المائية، كما يجدر الذكر أن التغيرات المناخية تسبب سوء توزيع مياه الأمطار على مناطق العالم.[٤]
الجفاف الشديد
تظهر التغيرات المناخية بتغير توفر المياه في المناطق، وإحداث خلل في توزيعه، إذ يتم ملاحظة فيضان الماء في مناطق معينة، بينما تشهد مناطق أخرى جفافًا شديدًا من قلة الأمطار وزيادة معدلات التبخر، وخاصة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، كما قد يصاحب الجفاف عواصف رملية وترابية قوية، ونقل كميات كبيرة من الرمال والأتربة، وبالتالي توسع مساحات الصحاري، وقلة الأراضي الصالحة للزراعة.[٥][٣]
ذوبان الثلوج وارتفاع منسوب مياه المحيطات
تساهم ارتفاع حرارة المحيطات والغلاف الجوي إلى ازدياد ذوبان الصفائح الجليدية، وبشكل أسرع، ممّا لا يسمح بتراكم الثلوج الجديدة وتعويض النقص، بالإضافة إلى إذابة الجليد المغطي لسطح المحيطات، وبالتالي زيادة منسوب مياه المحيطات، وغرق الشواطئ.[٣]
ارتفع مستوى سطح البحر عالميًا حوالي 20 سم في القرن الماضي.
المراجع
- ↑ "What Is Climate Change?", un, Retrieved 17/1/2023. Edited.
- ^ أ ب "Higher Temperatures", archive.epa, Retrieved 17/1/2023. Edited.
- ^ أ ب ت ث "How Do We Know Climate Change Is Real?", climate.nasa, Retrieved 17/1/2023. Edited.
- ↑ "Changing Rain and Snow Patterns", archive.epa, Retrieved 17/1/2023. Edited.
- ↑ "More Droughts", archive.epa., Retrieved 17/1/2023. Edited.