تغير المناخ (بالإنجليزية: Climate change) هو ما يطرأ على أحوال الطقس من تغيراتٍ جسيمة، تمتد لفتراتٍ زمنية طويلة، قد تصل إلى عقودٍ أو أكثر، وتشمل هذه التغيرات أنماط الرياح، والهطول المطري، ودرجات الحرارة على الصعيد العالمي وغيرها، ويُسبب التغير المناخي فيها تغيرات وتحولات تجعلها مختلفة عن أحوالها المعتادة، وتُعزى ظاهرة تغير المناخ بشكلٍ أساسي إلى ارتفاع نسب الغازات المُسببة للاحتباس الحراري (غازات الدفيئة) في الغلاف الجوي، بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون، وذلك نتيجة الأنشطة البشرية التي تَعمد إلى توليد هذه الغازات بكميات كبيرة، بسبب اعتمادها على الوقود الأحفوري، وللتغير المناخي العديد من التأثيرات التي تطال كوكب الأرض،[١][٢] وفي هذا المقال، نستعرض عددًا من أبرز هذه التأثيرات وعواقبها:[٣][٤]
ارتفاع درجة حرارة الأرض
شهد كوكب الأرض ارتفاعًا في درجة حرارته، نتيجة ارتفاع تركيز غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، بسبب الأنشطة الصناعية واستخدام وسائل النقل، وصاحب هذا الارتفاع العديد من التبعات، والتي منها: موجات الحر، ووقوع وفياتٍ بسبب الأجواء الجافة والحارة، واشتعال حرائق الغابات، وانتشار الأمراض ذات الصلة بارتفاع درجات الحرارة، هذا ويعتبر العقد الواقع بين الأعوام 2011-2020 الأعلى حرارة على الإطلاق، وتشير التقديرات إلى أنّه من المتوقع أن ترتفع درجة حرارة كوكب الأرض بحلول نهاية القرن الحالي إلى ما يصل إلى 3-10 درجاتٍ مئوية مع استمرار تفاقم ظاهرة التغير المناخي.
ارتفاع مستوى سطح البحر
يرتفع مستوى سطح البحر بسبب تأثيرات الاحتباس الحراري، الذي يعمل على رفع معدلات ذوبان الأنهار الجليدية، والتي ينجم عنها ارتفاع في نسب المياه التي تستقبلها المحيطات، وتعتبر المناطق المنخفضة والبلدان الجزرية الصغيرة، مثل جزر المالديف، الأكثر تعرضًا لتهديدات ارتفاع مستوى سطح البحر؛ حيث يُسبب هذا نزوحًا لسكانها.
العواصف والأعاصير
هناك علاقةٌ مطردة بين ازدياد الأعاصير والعواصف، وبين ارتفاع درجة حرارة الأرض بسبب التغير المناخي؛ حيث ينجم عن هذا الارتفاع زيادةٌ في معدلات التبخر، وبالتالي ترتفع فرص حدوث الفيضانات والأمطار الغزيرة، والتي تُسبب العواصف ذات التأثيرات المدمرة، والتي تُسبب خسائر واسعة النطاق في الأرواح، والممتلكات، والنظم البيئية.
ازدياد الجفاف
يُسبب التغير المناخي شُحًا وندرةً في المياه؛ الأمر الذي يُسبب جفاف المحاصيل، وتضرر القطاع الزراعي، بالإضافة إلى تعرض البيئة للجفاف، وتأثر النُظم البيئية على إثرها، ومن تبعات الجفاف الأخرى العواصف الترابية والرملية الشديدة، التي تعمل على نقل مليارات الأطنان من الرمال عبر قارات العالم؛ الأمر الذي يُؤدي إلى اتساع رقعة الصحاري، وتقليل مساحات الأراضي الصالحة للزراعة، مما يُهدد حصول العديد من الناس على كفايتهم من الماء، وبشكلٍ منتظم.
تهديد الحياة البرية
يُهدد التغير المناخي بقاء العديد من أنواع الكائنات الحية ووجودها على الأرض، وتحديدًا بسبب التأثيرات المصاحبة لهذه الظاهرة، مثل الأمراض، والآفات، والظواهر المناخية القاسية، وحرائق الغابات، ويتوقع العلماء أنّ هناك احتماليةٌ بأن تنقرض ربع أنواع الكائنات التي تعيش على كوكب الأرض بحلول العام 2050، وتجدر الإشارة إلى أنّ التغير المناخي وتأثيراته قد ضاعف من معدل فقدان الكائنات بما يصل إلى 1000 مرة، كما سببت هذه الظاهرة إدراج الدب القطبي في قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر، كما سببت انقراضًا لبعض أنواع الطيور، وهجرة بعضها الآخر.
المراجع
- ↑ "Climate Change Terms and Definitions", climatechange.ucdavis, Retrieved 8/2/2023. Edited.
- ↑ "Climate Change", education.nationalgeographic, Retrieved 8/2/2023. Edited.
- ↑ "Causes and Effects of Climate Change", un, Retrieved 8/2/2023. Edited.
- ↑ "10 Dangerous Effects of Climate Change", conserve-energy-future, Retrieved 8/2/2023. Edited.