التساقط المبكّر للأرواق
يُعد تساقط الأوراق المبكّر من الأعراض المقلقة لأزمة المناخ، حيث تتأثر النباتات والأشجار بموجات الحر والجفاف الناتجة عن التغير المناخي، كما تتعرض الأشجار إلى الإجهاد نتيجةً لقلة الأمطار وهو ما يؤدي إلى تساقط أوراق الأشجار قبل أشهر من الموعد المعتاد؛ لتوفير المياه والطاقة، ويُذكر أنّ البعض يُطلق على هذه الظاهرة اسم الخريف الكاذب.[١]
تغيّر لون الأوراق
تساهم التغيرات المناخية في قِصَر الفترة الزمنية الممتدة بين تلوّن الأوراق بألوان زاهية وملونة وسقوطها، فوفقاً لبعض العلماء، فإنّ ذروة تلوّن الأوراق بألوان الخريف كانت تمتد لمدة أسبوع ونصف، أمّا الآن فقد أصبحت تقصر شيئاً فشيئاً، إذ يُقدّر العلماء بأنّ المدة التي بلغت فيها الأشجار ذروة التلون إلى تساقط الأوراق تماماً كانت 11 يوماً في عام 2020 م، فيما بلغت هذه المدة 9 أيام في عام 2021 م، مع أهمية الإشارة إلى وجود اختلافات في هذه المدة بين الأشجار وفقاً لنوعها.[٢]
ومن الجدير بالذكر أنّ بعض العلماء أرجع سبب تغيّر لون الأوراق مبكّراً إلى تأثيرات موجات الحر والجفاف، والتي تزيد من تركيز السكريات في الأوراق، فتنتج الأوراق المزيد من مادة الأنثوسيانين وهي مادة صبغية ذات لون أحمر ووردي، فتتغيّر لون الأوراق، ثم تتخلص منها الأشجار للحفاظ على أغصانها وجذوعها رطبة.[١]
التأثر بالتغيرات الجوية المتطرفة
يُمكن أن تؤثر أحداث الطقس المتطرفة الناتجة عن التغيرات المناخية على أوراق الشجر بعدة طرق، ومن أبرزها ما يأتي:[٣]
- يمكن أن تؤدي مواسم الجفاف خلال موسم النمو إلى تساقط أوراق الأشجار قبل الأوان، وذلك بسبب انتشار الحشرات والأمراض.
- يمكن أن تتسبّب الرياح العاتية والعواصف الرعدية الشديدة في تساقط الأوراق مبكراً.
- يؤثر الصقيع المبكر في قدرة الورقة على إنتاج الألوان الحمراء والبنفسجية.
- يمكن للأعاصير الشديدة أن تدمر الأشجار وأوراقها، كما يُمكن أن تتسبّب في تلف خلايا وأنسجة الأوراق.
العوامل التي تؤثر على تلون أوراق الشجر وتساقطها
فيما يأتي توضيح للعوامل الرئيسية التي تؤثر على تلون أوراق الشجر وتساقطها في الخريف:[٤]
- درجة الحرارة
يؤدي ارتفاع درجات الحرارة في فصل الخريف إلى تأخّر الأجواء الباردة التي تحتاجها النباتات لتبدأ في مرحلة السكون، حيث تتسبّب درجات الحرارة العالية في فصل الخريف غالباً في تأخر وقِصَر فترات سقوط أوراق الشجر.
- التعرض لأشعة الشمس
في الوضع الطبيعي، عندما يقصُر طول النهار في أيام الخريف، فإنّ قلة تعرّض الأشجار لأشعة الشمس يُقلل من قيامها بعملية التمثيل الضوئي التي تُعد مسؤولةً عن تلون أوراق الأشجار في فصل الخريف، ولكنّ ارتفاع درجات الحرارة بسبب التغيرات المناخية خاصةً عند خطوط العرض العليا يتسبّب في تلوّن الأوراق وتساقطها في وقت مبكّر.
- هطول الأمطار
يمكن أن تتسبّب قلة الأمطار أو هطولها بغزارة في إحداث تغييرات على الأوراق وتساقطها مبكرًا.
ملاحظة: بالرغم من أنّ الأشجار تُعد حساسةً لهذه العوامل الثلاثة، ولكن يمكن لمجموعة من الظروف الأخرى المتعلقة بنوع الشجرة ومنطقة تواجدها أن تؤثر أيضًا على موعد تغيّر لون الأوراق وموعد تساقطها.
المراجع
- ^ أ ب "Many trees are losing their leaves - what is 'false autumn'?", World Economic Forum, 7/9/2022, Retrieved 30/1/2023. Edited.
- ↑ SARAH FECHT (26/9/2022), can also cause trees,regions will receive more precipitation. "How Climate Change Impacts Fall Foliage", columbia climate school, Retrieved 30/1/2023. Edited.
- ↑ Sarah Hubbart, "The Leaves They Are a Changing", neef, Retrieved 30/1/2023. Edited.
- ↑ "Rising Temperatures, Falling Leaves", climate central, Retrieved 30/1/2023. Edited.
