الكوارث المناخية

تعريف الكوارث المناخية

يُمكن تعريف الكوارث المناخية بأنّها عملية فيزيائية أو متغيرات أو ظواهر مائية أو جوية يمكن أن تُسبّب أضراراً على صحة الإنسان أو الموارد الطبيعية أو تأثيرات سلبية على سبل المعيشة،^[١]ومن أبرز الأمثلة على هذه الكوارث؛ الفيضانات، والانهيارات الأرضية، والأعاصير.^[٢]

كيف ترتبط الكوارث الطبيعية بتغير المناخ؟

إنّ ازدياد شدة ووتيرة الكوارث الطبيعية لا تُعد أمراً طبيعياً في أغلب الأحيان، حيث تُعد إحدى الآثار السلبية الناتجة عن تغيّر المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية، حيث ارتفعت درجة حرارة الأرض بمقدار 1.2 درجة مئوية عما كانت عليه في عصور ما قبل الثورة الصناعية، ومن المتوقع أن تزداد حرارة الأرض مع مرور الوقت وبالتالي ستزداد وتيرة وشدة الكوارث الطبيعة الناتجة عن ذلك.^[٢]

ومن الجدير بالذكر أنّه ووِفقاً للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ (IPCC) فإنّه ومنذ عام 2012 م فإنّ وتيرة الكوارث المناخية وشدتها آخذة في الازدياد بسبب تغير المناخ.^[٢]

أنواع الكوارث المناخية

هناك نوعان من الكوارث الطبيعية الناتجة عن التغيّر المناخي، وفيما يأتي توضيح لهذه الأنواع:^[٢]

• الكوارث المناخية السريعة

تشمل الكوارث المناخية السريعة؛ العواصف، والفيضانات، والانهيارات الأرضية، وموجات ارتفاع درجات الحرارة، ويُذكر أنّ آثار هذه الكوارث تعد واضحة.

• الكوارث المناخية البطيئة

تشمل الكوارث المناخية البطيئة؛ الجفاف، وزيادة ملوحة المياه والتربة، وخسائر المحاصيل، ويُذكر أنّ آثار الكوارث المناخية البطيئة تستغرق وقتًا طويلاً حتى تظهر ولكنّها قد تكون شديدة جدًا.

أمثلة على الكوارث المناخية

فيما يأتي ذكر لذلك:

الأعاصير الاستوائية

الإعصار الاستوائي أو المداري (بالإنجليزية: Tropical cyclone) هو مصطلح عام يُطلق عند نشوء اضطرابات قوية واسعة النطاق فوق المحيطات المدارية، حيث يُطلق عليها اسم عاصفة استوائية إذا كانت تصف سرعة هبوب رياح سطحية بمعدل 18- 32 م/ث، ولكن إذا تجاوزت سرعتها 32 م/ث، فهنا يُطلق عليه اسم إعصار أو إعصار مداري اعتماداً على الموقع الجغرافي له.^[٣]

الفيضانات

يؤدي تغيّر المناخ إلى زيادة متوسط ​​كمية الأمطار التي تهطل في كل عاصفة، كما يُساهم في تكرار حدوث العواصف الكبرى، مما يتسبب في فيضان الأنهار والجداول والبحيرات، ويُشار إلى أنّ الآثار الناتجة عن الفيضانات تعد خطيرة، حيث قد تحتوي مياه الفيضانات على مياه للصرف الصحي، وبكتيريا، ومواد كيميائية سامة، وهو ما يساهم في زيادة الأمراض، وظهور العفن في المنازل والمباني التي يمكن أن تؤدي إلى أمراض الجهاز التنفسي، كما قد يتشرد بعض الناس من منازلهم نتيجة لها.^[٤]

حرائق الغابات

يتسبّب التغيّر المناخي في جفاف الأشجار في الغابات، وهو ما يؤدي إلى احتراق الغابات بكثرة، خاصةً في المناطق الممتدة من كندا إلى كاليفورنيا وإسبانيا واليونان وسيبيريا وأستراليا.^[٢]

ويُذكر أنّ حرائق الغابات تؤثر في ظاهرة الاحتباس الحراري من ناحيتين؛ إذ يؤدي حرق الغابات إلى إطلاق ثاني أكسيد الكربون -وهو من غازات الدفيئة التي تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري بشكل كبير-، ومن ناحية أخرى فإنّ احتراق الأشجار يُقلل من فرصة سحب غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي من خلال عملية التمثيل الضوئي والتي تقوم بها الأشجار.^[٢]

أبرز الكوارث المناخية العالمية التي حدثت مؤخراً

فيما يأتي ذكر لذلك:^[٥]

• حرائق الغابات في أستراليا

في عام 2020 م، شهدت أستراليا أسوأ موسم حرائق للغابات على الإطلاق، حيث امتدت الحرائق على أكثر من 100,000 كم²، وقتلت ما لا يقل عن 28 شخصًا، وتسبّبت في تدمير منازل آلاف العائلات، كما تسبّبت في مقتل أكثر من مليار حيوان محلي.

• موجات الجفاف في منطقة القرن الأفريقي

تسببت موجات الجفاف الشديدة في الأعوام؛2011 و2017 و2019 م في منطقة القرن الأفريقي، في القضاء على المحاصيل والماشية، حيث أثّرت هذه الكارثة سلباً على حياة 15 مليون شخص في إثيوبيا وكينيا والصومال، وذلك من خلال التشريد أو نقص الأغذية والمياه.

• الكوارث المناخية في الولايات المتحدة الأمريكية

في عام 2022 م، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية 18 كارثة مناخية توزعت كالآتي؛ حادثة جفاف، وفيضان، و11 عاصفة شديدة، و3 أعاصير مدارية، وحريق في إحدى الغابات، وعاصفة شتوية قوية، ويُذكر أنّ الخسائر تجاوزت مليار دولار لكل كارثة، كما أدت إلى مقتل 474 شخصًا.^[٦]