ارتفاع نسبة هطول الأمطار

يُمكن أن تؤدي التغييرات المناخية في زيادة معدلات هطول الأمطار، وهو ما يؤثر سلباً على البنية التحتية للمياه، حيث تُغمر أنظمة الصرف الصحي ومحطات معالجة المياه بكميات كبيرة من المياه؛ مما يؤثر على جودة المياه، بالإضافة إلى ذلك فإنّ الأمطار الغزيرة يُمكن أن تزيد معدلات الجريان السطحي في الأنهار والبحيرات، وهو ما يؤدي إلى تجمّع الملوثات، والقمامة، وفضلات الحيوانات، وغيرها من المواد في إمدادات المياه، مما يجعلها غير صالحة للاستعمال، أو غير آمنة، أو بحاجة إلى معالجة.[١]


ومن ناحية أخرى، فإنّ هطول الأمطار بغزارة يُمكن أن يتسبب في حدوث فيضانات، وهو ما يؤدي إلى جرف العديد من المواد وتلويث المياه والوصول إلى أنظمة الصرف الصحي، مما يزيد من انتشار البكتيريا والطفيليات والسموم الأخرى غير الصحية، ويُذكر أنّ خطر ذلك يتعدى إلى تلويث المياه والمحاصيل؛ وبالتالي الأغذية التي يتناولها الأفراد.[٢]


ارتفاع درجة حرارة المياه

يتسبّب ارتفاع درجة حرارة الأرض الناتج من التغيرات المناخية، في رفع درجات حرارة المياه السطحية في البحيرات والمحيطات، حيث تخلق المياه الدافئة بيئةً مناسبةً لنمو بعض الطحالب والميكروبات الضارة، وهو ما يؤدي تلوث المياه، وتلوث الأسماك التي يتناولها الأفراد فيما بعد، إذ إنّ بعض أنواع الطحالب تُنتج سمومًا ضارةً عند تناولها.[٢]


ارتفاع مستوى سطح البحر

يعد ذوبان القمم والصفائح والأنهار الجليدية أحد آثار التغيرات المناخية التي تتسبّب في ارتفاع مستوى سطح البحر، كما أنّ ارتفاع درجة حرارة المياه يحمل ذات التأثير على مستويات سطح البحر، ويُشار إلى أنّ ارتفاع مستويات سطح البحر يؤدي إلى دفع المياه المالحة إلى طبقات المياه الجوفية العذبة، مما يجعل المياه غير صالحة للشرب أو للري ما لم يتم معالجتها باستخدام عمليات تستهلك الكثير من الطاقة.[٣]


زيادة حدة وتواتر موجات الجفاف

تتسبّب التغيرات المناخية في زيادة طول وتواتر موجات الجفاف، حيث يُمكن أن يُساهم ذلك في تلوث المياه من خلال ما يأتي:[٤]

  • عند انخفاض مستويات المياه بسبب الجفاف، فإنّ تركيز الملوثات يزداد، مما يزيد من خطر تأثير المياه الملوثة على صحة الإنسان.
  • يمكن أن يؤدي الجفاف الشديد إلى حدوث عواصف ترابية، والتي يمكن أن تلوث مصادر المياه، وتُقلل من جودتها.


هل يُمكن أن يؤثر تلوث المياه على ظاهرة التغير المناخي؟

نعم، يُمكن للماء الملوث أن يزيد من الآثار السلبية للتغير المناخي، حيث تعد الرواسب أحد أكثر الملوثات الموجودة في المياه الملوثة، بالإضافة إلى ذلك، تحتوي المياه الملوثة على البكتيريا والمغذيات وبعض المواد العضوية، مثل الأوراق أو الحطام الخشبي أو مياه الصرف الصحي أو النفايات، وعندما تتحلل جميع هذه الملوثات، فإنّها تتسبّب في انبعاث غازات الميثان وثاني أكسيد الكربون وهو ما يزيد من خطر تراكم غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.[٥]

المراجع

  1. "Climate Change Impacts", U.S. Environmental Protection Agency, Retrieved 26/1/2023. Edited.
  2. ^ أ ب climate change jeopardizes the,water and increases health risks. "Climate Changes Health: Water Quality and Accessibility", American Public Health Association, Retrieved 26/1/2023. Edited.
  3. Scott Huntington, "How Climate Change Impacts Our Water Supply", triplepundit, Retrieved 26/1/2023. Edited.
  4. "Climate Change Contaminates Your Water", Physicians for Social Responsibility, Retrieved 26/1/2023. Edited.
  5. "Water pollution: A critical driver of climate change", innovationnewsnetwork, 8/7/2022, Retrieved 26/1/2023. Edited.