يساهم التعليم في تغيير سلوكيات الأفراد التي قد تضر في المناخ ويجعلهم أكثر استنارة في اتخاذ القرارات الصائبة الصديقة للبيئة والمناخ، فمثلًا التعليم يعزز معرفة الفرد بآثار الاحتباس الحراري الوخيمة على الأرض وتعلم كيفية التكيف مع تغير المناخ ومحاولة التخفيف منه والقيام بالإجراءات والنصائح النافعة للمناخ وخاصةً في هذا العصر الذي يشهد تغيرًا سريعًا في المناخ، وينطبق هذا الأمر على العديد من القضايا المشابهة، ويمكن اعتبار التعليم أحد أهم الحلول التي تساهم في معالجة مشاكل المناخ، وفي هذا المقال سنتناول دور التعليم في التخفيف من غير المناخ وآثاره.[١][٢]


دور التعليم في التخفيف من تغير المناخ

يساهم التعليم في التخفيف من تغيير المناخ من خلال ما يلي:[٣][٤]


تعزيز دراسات المناخ ذات التخصصات المختلفة

للتعليم أهمية كبيرة في معالجة أزمة تغير المناخ، إذّ تساهم البرامج ذات التخصصات المختلفة في تثقيف الطلبة الذين سيختصون في مجالات المناخ مستقبلًا، وتوصلهم إلى مرحلة يكونون قادرين فيها على ابتكار حلول معرفية ومنهجية تخفف من التغير المناخي، لذلك يوصى بتعزيز دراسات المناخ في البلدان النامية من خلال ضمها لكليات مختلفة التخصصات مثل: كلية السياسة العامة، وكلية الاتصالات، وكلية الزراعة، وكلية الهندسة والعمارة، وكلية العلوم الاجتماعية، وكلية القانون، بهدف تأسيس بناء مجموعات من المهارات والمواهب المتنوعة الضرورية لإيجاد الحلول المناخية بصفة مشتركة وشاملة.


التوسع في استثمارات الرقمنة المستدامة

يساهم التعليم في تعزيز التحول الرقمي المستدام الذي يجري في هذه الأوقات، والذي يتوقع أن تُلمس آثاره بازدياد حجم سوق صناعة البناء الرقمي العالمي من خلال استعمال الذكاء الاصطناعي والعديد من التقنيات الأخرى التي يتم استكشافها من خلال عمليات التعليم المتواصلة، وتعد هذه التقنيات من أهم ما يمكن أن يساهم في التخفيف من تغير المناخ لأنها صديقة للبيئة وتتمثل هذه الوسائل بالتنقل الذكي أو المدن الذكية، وبالشبكات الذكية، وبالاستشارات الزراعية رقمية الخدمات، وغيرها الكثير من المهارات الرقمية التي يتم اكتسابها من التعليم.


بناء المهارات الخضراء في القوى العاملة

يساعد التعليم في تنمية وتطوير المهارات الخضراء التي تعمل على حماية المناخ والبيئة والتخفيف من السلوكيات التي يمكن أن تُقام أثناء وصول الطلبة إلى فرص عملهم، وتتمثل هذه المهارات في الالتزام بتقارير نسب الانبعاثات، والاعتماد على الطاقة المتجددة والنقية، وتدوير النفايات، وإنتاج سلع وخدمات صديقة للبيئة، وغيرها الكثير.


ضمان السياسات المعززة التي تتعلق بالتعليم وتغير المناخ

يجب أن يكون مجال التثقيف بشأن تغير المناخ من أساسيات كافة مستويات التعليم، وأن تضمها كافة المؤسسات الرسمية والمحلية وأماكن العمل أيضًا، حتى يتم الوصول إلى أنظمة تعليمية مقاومة للمشكلات التي تتعلق بالمناخ للحد والتخفيف من الاضطرابات التي تحدث أثناء الظواهر المناخية القاسية، لذلك يوصى بتوفير مناهج تعليمية وسياسات مدروسة تتناول ظاهرة التغير المناخي بكافة تفاصيلها، حتى يستطيع الطلبة تنمية عقولهم ومهاراتهم للوصول إلى حلول فعالة للتخفيف من التغير المناخي وآثاره ومشكلاته التي تضر بكل من سطح الأرض والكائنات الحية فوقه.


المراجع

  1. "Blog series: The role of education in addressing climate change", globalpartnership, Retrieved 28/2/2023. Edited.
  2. "Education is key to addressing climate change", un, Retrieved 28/2/2023. Edited.
  3. "Four Ways Education Can Fight Climate Change", adb, Retrieved 28/2/2023. Edited.
  4. "FOUR WAYS EDUCATION CAN FIGHT CLIMATE CHANGE", preventionweb, Retrieved 28/2/2023. Edited.