الحيوانات المهددة للانقراض نتيجة تغير المناخ: أحدث الدراسات

تغير المناخ وما ينتج عنه من ارتفاع في درجة حرارة الأرض يؤثر على الحيوانات، فارتفاع درجة حرارة الجو يؤدي إلى فترات جفاف أطول، والذي يؤدي بدوره إلى تغير ظروف معيشة الحيوانات وتفكك سلاسل الغذاء وانقراض الحيوانات في نهاية المطاف، وهذا الأمر لا يؤثر على الحيوانات فحسب بل إن انقراضها يؤثر على النظام البيئي بالكامل، وتظهر إحدى الدراسات أن ارتفاع درجة حرارة الكوكب بمقدار 1.5 درجة مئوية يشكل خطرًا على انقراض الحيوانات والنباتات بنسبة 4٪، وإذا ارتفعت درجة الحرارة إلى 3 درجات مئوية سيزيد خطر انقراضها إلى نسبة 26٪.

الحيوانات المهددة بالانقراض نتيجة تغير المناخ

فيما يأتي بعض الحيوانات التي أصبحت مهددة بخطر الانقراض:^[١]

• السلاحف البحرية: تؤثر الحرارة المرتفعة على جنس جنين السلاحف البحرية، مما يجعلها تنجب إناثًا دون الذكور، وبالتالي لن تتمكن السلاحف البحرية من التزاوج والحفاظ على نسلها.
• سمك القد: يعد سمك القد من الأسماك المهددة بالانقراض هو والأسماك الموجودة في بحر الشمال وبحر البلطيق، فعندما ترتفع درجة حرارة المياه التي تعيش فيها فإنها تضع بيوضها في وقت مبكر من العام، وبسبب وجود فترات معينة من العام يكون فيها الغذاء غير كافٍ فلن تتمكن الأسماك الصغيرة من الحصول على الغذاء الكافي لها وستموت.
• الطيور المهاجرة: عندما تصل الطيور المهاجرة إلى مناطق تكاثرها فلن تحصل الكتاكيت على كفايتها من الطعام بسبب تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة في بعض المناطق، وسيكون الموت مصيرها المحتم.
• غوريلا الجبل: هو من الحيوانات الثديية المهددة بالانقراض، وتذكر منظمة الأمم المتحدة أنه لم يتبقَ منه في البرية سوى 1000 غوريلا، وتأثرت هذه الحيوانات بسبب تدمير موائلها الناتج عن تغير المناخ.^[٢]
• الشعاب المرجانية: هي حيوانات لاطئة؛ أي لا تمتلك وسيلة تمكنها من التنقل الذاتي، ولكنها تشبه النباتات في شكلها، وعلى مدى العقود الماضية تناقص عدد الشعاب المرجانية الموجودة لدينا في المحيطين الأطلسي والهادئ، وتتأثر الشعاب المرجانية بالتلوث والمياه الدافئة الذي ينتج عنه تبيّض المرجان، وهذا المرض يعيق تمسّك الشعاب المرجانية بالطحالب، وبدون الطحالب تموت هذه الكائنات بعد تحولها للون الأبيض.^[٢]
• نمور البنغال: هذه الحيوانات مهددة بالانقراض عن طريق تهديد موائلها بسبب ارتفاع درجة الحرارة وارتفاع مستوى سطح البحر، وهذه العوامل قد تقضي على موائلها في غضون 50 عامًا.^[٢]
• الدب القطبي: يعتمد الدب القطبي على قمم الجبال الجليدية للبقاء على قيد الحياة، وارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى ذوبان هذه القمم وخسارة الدببة القطبية لموائلها، كما أن مياه البحار الدافئة تؤدي إلى تلوّث موائل الدببة القطبية.^[٢]
• طيور البطريق آديلي: هذا النوع هو أحد ثمانية أنواع من طيور البطريق، تعيش في القارة القطبية الجنوبية، وتم الإبلاغ عن انقراضه تقريبًا، فأبلغ العلماء عن انخفاض كمية الأسماك والكريل التي يتغذى عليها البطريق، كما أن ارتفاع درجة حرارة المياه يهدد موائلها.^[٢]
• الفهد: لا يوجد من حيوان الفهد اليوم سوى نوعين، الفهد الأفريقي والفهد الآسيوي، وتشير الدراسات إلى أن هناك أقل من 8000 فهد أفريقي اليوم، و50 فهدًا آسيويًا فقط، وانخفضت أعداد هذه الحيوانات بسبب الجفاف.^[٢]

دراسات حول الحيوانات المهددة بالانقراض

فيما يأتي بعض الدراسات والأبحاث التي أُجريت حول الحيوانات المهددة بالانقراض:^[٣]

• تشير بعض الدراسات إلى انخفاض التنوع البيولوجي بشكل مقلق خلال نصف قرن من الزمن، وأن أكثر من 25,000 نوع معرض لخطر الانقراض، وأشارت نفس الدراسة أن تغير المناخ مسؤول عن 8٪ من اختفاء الأنواع الموجودة على الأرض.
• تشير الدراسات إلى الشعاب المرجانية ورخويات المياه العذبة وأسماك الشفنين والقرش، وربع الثدييات، وخمس الزواحف، وسدس الطيور مهددة بخطر الانقراض قريبًا.
• يؤثر تغير المناخ اليوم على حوالي 10,967 نوعًا موضوعة جميعها على القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض.^[٤]
• يعد جرذ المستنقعات الأسترالي أول حيوان ثديي تم الإبلاغ عن انقراضه بسبب تغير المناخ، فقد تدمر موطن هذا الحيوان بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر.^[٤]
• تعد البرمائيات والشعاب المرجانية من أكثر الأنواع المهددة بالانقراض، وتشير إحدى الدراسات إلى أن أكثر من 40٪ من البرمائيات مهددة بالانقراض من ضمنها الضفدع النازف الذي يعيش في المحمية الوطنية في جاوة، إندونيسيا.^[٥]
• بحلول عام 2018 كان قد مات حوالي 14٪ من الشعاب المرجانية في العالم، ويجب التنويه إلى أن الشعاب المرجانية هي التي تدعم وجود ربع الأنواع البحرية.^[٥]

كيفية تأثير تغير المناخ على الحيوانات

فيما يأتي بعض تأثيرات تغير المناخ على الحيوانات:^[٤]

• انتشار الأمراض: تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى زيادة انتشار الأمراض التي تصيب الأنواع عمومًا، ومن أبرز الأمثلة على ذلك الشعاب المرجانية التي أصبحت مهددة بزيادة الأمراض.
• تحمض المحيطات: زيادة نسبة حموضة مياه المحيطات يجعل منها بيئة غير صحية لعيش الكائنات البحرية، وتزداد حموضة المحيطات بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ومشكلة أخرى تحصل في المحيطات وتهدد الحيوانات هي ذوبان الجليد البحري الذي يؤدي إلى تقليل أعداد الكريل؛ وهو نوع من المفصليات البحرية الذي تتغذى عليه الأسماك، وبالتالي لن تجد الحيتان والبطاريق والفقمات الغذاء الكافي لها، مما يجعلها مهددة بالانقراض.
• تغير الأنواع نفسها: تغير المناخ يحدث تغيرات في الأنواع نفسها الأمر الذي يهدد بقاءها، فمثلًا يؤدي ارتفاع درجة الحرارة إلى عدم توازن النسب الجنسية بين الإناث والذكور خلال فترة حضانة البيض كما ذكرنا سابقًا في حالة السلاحف البحرية، ويؤدي هذا الأمر إلى ولادة الإناث بنسبة 99٪.