تتمثل المياه العذبة على وجه الأرض بكل من مياه الأنهار، والمياه الجوفية، التي تتواجد في المناطق البحرية وبرك المياه العذبة، ومصبات الأنهار، والتي تكون فيها نسبة الملوحة أقل من المياه المالحة، أو قد لا تحتوي بتاتًا على هذه الأملاح، والتي تعد من أساسيات الحياة التي يحتاجها البشر للشرب، بالإضافة إلى النباتات والحيوانات حتى تبقى على قيد الحياة، كما أن لها العديد من الاستخدامات الحيوية كدعمها وتعزيزها للأراضي الزراعية، والملاحة، وإنتاج الطاقة، وتوفر مناطق وأراضي خصبة تتناسب مع أسلوب عيش الحيوانات، وبعد توضيحنا لأهمية هذه المياه فإنه من المحتمل أن تساهم آثار تغير المناخ المتمثلة بالظواهر الجوية القاسية في زيادة تلوث المياه العذبة بمصادرها المختلفة وزيادة نسبة الرواسب فيها، كما تساهم ظاهرة الجفاف الملازمة لتغير المناخ بالضغط على مصادر المياه العذبة، وتكون المصادر التي تعتمد على مياه الأمطار منها والتي تزود بالمياه العذبة الصالحة للشرب معرضة للنفاذ، وفي هذا المقال سنوضح كيفية تأثير تغير المناخ وآثاره على المياه العذبة.[١][٢]
آثار تغير المناخ على المياه العذبة
وفيما يلي نوضع آثار تغير المناخ على المياه العذبة، والتي تنجم عن آثاره على المناخ بظواهرها المختلفة:[١][٣]
انخفاض موارد المياه العذبة
وفي النقاط التالية نوضح هذا الأثر:[4]
- يساهم تغير المناخ في زيادة الطلب على المياه العذبة والتي تأتي من مصادر وإمدادات عدة مثل المياه الجوفية التي تكون في تكوينات جوفية في الأرض فيتم ضخ كميات من المياه الجوفية بفترات سريعة أسرع من الدورة التي تتم لإعادة ملء هذه الطبقات الجوفية.
- يؤدي الجفاف المستمر في بعض المناطق من العالم في انخفاض موارد المياه العذبة وكميات المياه أيضًا نظرًا لارتفاع درجات الحرارة بسبب تغير المناخ.
- تعتمد العديد من المناطق الجبلية الباردة على الثلج والجليد كمورد للمياه العذبة، إذّ يتم الاستفادة منهما بعد ارتفاع درجات الحرارة وذوبانها وجريانها حتى تصل إلى الجداول التي تصل إلى سكان تلك المناطق، ويساهم تغير المناخ في التقليل من نسبة كثافة الثلج فيقل هطول الثلوج وتتساقط الأمطار بدلًا منها فتكون جاريًا بشكل مستمر وبشكل سريع، وقد تساهم أيضًا دراجات الحرارة المرتفعة في إذابة الثلج والجليد بوقت مبكر مما يؤثر على نسب وكميات المياه العذبة.
انخفاض جودة المياه العذبة
ونوضح فيما يلي كيفية تأثير تغير المناخ على جودة المياه بسبب بظواهره المضطربة:
- فمثلًا يساهم تغير المناخ في زيادة معدل هطول الأمطار فتزداد نسب جريان المياه السطحي لكل من الرواسب، والبكتيريا، والمغذيات، والمواد الأخرى التي تتواجد في المسطحات المائية، ويمكن أن تسبب زيادة نسب الجريان السطحي وزيادة جريان المغذيات مع ارتفاع درجات الحرارة في الوقت ذاته والناجمة عن تغير المناخ في زيادة نمو الطحالب الضارة، التي تجعل المياه العذبة غير صالحة لأي استخدام من استخداماتها.
- يزيد تغير المناخ من ملوحة المياه العذبة بسبب تسرب المياه المالحة إليها بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر والجفاف وهما ظاهرتان ناجمتان عن تغير المناخ تعمل على تقل المياه المالحة إلى مصادر المياه العذبة المختلفة، وبمجرد أن تختلط بها ستضر هذه المياه العذبة التي فسدت في النظم البيئية التي تدعمها.
الضغط على البنى التحتية للمياه العذبة
تساهم آثار تغير المناخ كالظواهر المناخية الشديدة في الضغط على البنى التحتية التي تخدم المياه العذبة، فمثلًا تساهم نسب هطول الأمطار الغزيرة المرتفعة والناتجة عن تغير المناخ في إفساد السدود والحواجز المائية ولن تعمل بكفاءة حينها، وقد تؤدي العواصف الجوية القوية في الإضرار بأنظمة توليد الكهرباء توزيعها والتي تخدم محطات المياه العذبة وتعيق عملها.[٤]
المراجع
- ^ أ ب "Climate Change Impacts on Freshwater Resources", epa, Retrieved 1/5/2023. Edited.
- ↑ "Freshwater and Climate Change", mit, Retrieved 1/5/2023. Edited.
- ↑ "Water – at the center of the climate crisis", un, Retrieved 1/5/2023. Edited.
- ↑ "How Will Climate Change Affect Freshwater Resources?", seametrics, Retrieved 1/5/2023. Edited.