يؤثر تغير المناخ على صحة الحيوانات وإنتاجها من خلال عدة ظروف تتحكم بالإنتاج الحيواني وصحة الحيوانات بشكل عام، وتتسبب الظواهر الجوية القاسية وارتفاع درجات الحرارة الناتجة عن تغير المناخ في إجهاد وإنهاك الحيوانات، بالإضافة إلى أن عملية التبادل الحراري التي تتم بين الحيوانات والبيئة المحيطة به تؤثر على إنتاج الحيوانات ونموها وعمليات تكاثرها، بالإضافة إلى صحتها ورعايتها، وإلى جانب هذه التأثيرات هنالك العديد من الآثار الأخرى التي سنتناولها في هذا المقال ونسلط الضوء عليها.[١]


أثر التغير المناخي على صحة الحيوانات

ندرج فيما يلي أبرز الآثار التي يُخلفها تغير المناخ على صحة الحيوانات:[١][٢]


انتشار الأمراض بين الحيوانات

يمكن أن تؤثر التغييرات المناخية والحالات الموسمية في سلوك الأمراض ومدى انتشارها بين الحيوانات، بالإضافة إلى ظهور أمراض جديدة نظرًا لتأثير العديد من عوامل تغير المناخ على الأداء السليم والصحي لجهاز المناعة للحيوانات، وقد أثبت العديد من الدراسات بأن الإجهاد الحراري الناتج عن التغيرات المناخية يساهم في إضعاف وظائف الجهاز المناعي للحيوانات المنتجة لأنواع الأغذية المختلفة، ويسهل هذا الضعف في حدوث العدوى المرضية بين الحيوانات وبالتالي ستقل الكفاءة التكاثرية والإنجابية إلى جانب كفاءة عمليات الإنتاج.


نفوق الحيوانات بسبب الفياضانات

يؤدي تغير المناخ في بعض آثاره في زيادة هطول الأمطار على سطح الأرض من خلال توالي الظواهر الجوية المطربة والتي تعد الفيضانات أبرزها، وللفيضانات العديد من الآثار الضارة على البيئة البرية لأنها تدمر العناصر الأساسية التي تتواجد في الموائل والنظم البيئية، كما تؤثر الفيضانات بشكل دائم على المياه من خلال تلوثها بشكل كبير، لأن مياه الفيضانات لا تلبث بفترة طويلة من الزمن في المناطق التي يجب أن تتنقى بها كما يحدث في الأراضي الرطبة وحينها لا يتم التخلص من ملوثات جزيئات التربة التي تم التقاطها من التدفق والجريان السطحي، وتؤدي سرعة الفيضانات أيضًا إلى تآكل التربة وضفاف الأنهار، ويمكن أن تؤدي المياه الراكدة إلى إغراق جذور الأشجار وتقفنها وجميع هذه الآثار تسبب في تدمير الموائل التي تحتاجها الحيوانات للعيش فيها.


اضطرابات التمثيل الغذائي

تخضع الحيوانات المتناغمة للحرارة لدرجات الحرارة المرتفعة من خلال زيادة فقدان الحرارة والتقليل من إنتاجها أثناء محاولتها في تجنب زيادة درجة حرارة الجسم، وتتمثل هذه الاستجابة للعديد من الاضطرابات مثل زيادة معدلات التنفس والتعرق، والتنحي عن تناول الأعلاف، وتشرح هذه الأحداث الفسيولوجية بشكل واضح السبب في حدوث الاضطرابات الأيضية للحيوانات المنهكة بالحرارة.


الإجهاد التأكسدي

تتعرض الحيوانات للإجهاد التأكسدي الذي يساهم في التسبب بالعديد من الحالات المرضية بين الحيوانات بالإضافة إلى التراجع في عمليات الإنتاج الحيواني التي تؤثر سلبًا على البشر أيضًا الذين يعتمدون عليها، ويحدث هذا الإجهاد عند اختلال التوازن بين كل من مضادات الأكسدة وجزيئات الأكسدة ويعتمد الأمر على زيادة أو نقصان المواد المؤكسدة، وهذا الإجهاد ناجم عن ارتفاع درجات الحرارة التي تعد أحد آثار التغير المناخي.[٣][٤]


المراجع

  1. ^ أ ب "The Impact of Climate Change on Animal Health", futurelearn, Retrieved 12/3/2023. Edited.
  2. "Impact of climate change on animal health and welfare ", academic.oup, Retrieved 12/3/2023. Edited.
  3. change has produced a,the environment for native wildlife. "Wildlife and Climate Change", nps, Retrieved 12/3/2023. Edited.
  4. "صحة الحيوان وتغير المناخ"، منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، اطّلع عليه بتاريخ 12/3/2023. بتصرّف.