تعد مادة الزئبق من المعادن السامة التي تشكل تهديدًا كبيرًا على الصحة العامة للبشر حول العالم، وخاصةً إذا وصلت إلى النظم الإيكولوجية المائية وتركزت في الثروة السمكية، ويمكن أن يصل إلها الزئبق من خلال آثار ومظاهر تغير المناخ التي تنجم عن ملوثات صادرة من الأرض كالانبعاثات الصناعية إلى الغلاف الجوي، كما تنبعث الرواسب الأرضية التي تحتوي على العديد من المعادن والعناصر ومن بينها معدن الزئبق بسبب تغير المناخ وآثاره وتزيد من مخاطر التلوث بالزئبق أيضًا، وفي هذا المقال سنتناول أهم وأبرز المعلومات التي توضح كيفية تأثير تغير المناخ على زيادة مخاطر التلوث بالزئبق.[١][٢]


كيفية تأثير تغير المناخ على زيادة مخاطر التلوث بالزئبق

نوضح في النقاط التالية كيف يؤثر تغير المناخ بمظاهره المختلفة على زيادة مخاطر التلوث بالزئبق:[١][٢]


أثر البراكين وحرائق الغابات وتجوية الصخور على زيادة مخاطر التلوث بالزئبق

لتغير المناخ آثار بيئة وظواهر مختلفة تساهم بشكل أساسي في زيادة مخاطر التلوث بالزئبق مثل: البراكين، وتجوية الصخور، وحرائق الغابات، إذّ ينتقل معدن الزئبق السام أثناء ذوبانه في مصادر المياه المختلفة والرياح إلى مناطق أخرى بعيدة جدًا عن المناطق التي تُشكل مصدرًا له، ويتحول أثناء عملية انتقاله وإطلاقه إلى مركب ميثيل الزئبق؛ مما يُسهل عملية انتقاله ودخوله إلى السلسلة الغذائية التي يعتمد عليها البشر مثل: الحياة البرية التي تضم العديد من الحيوانات التي يتم تناول لحومها، بالإضافة إلى زيادة نسبة الزئبق السام في الأسماك والثروة البحرية كافة، إلى جانب الطيور، وتزداد فاعلية سميته مع تصدره في السلسلة الغذائية مما يجعل منه مصدرًا مهددًا للصحة العامة.


ارتفاع درجة الحرارة وزيادة مخاطر التلوث بالزئبق

ترتفع درجات الحرارة بشكل مستمر بسبب تغير المناخ مما يزيد من سرعة ذوبان الجليد في المناطق التي يُفترض بأنها ستبقى جليدية بشكل دائم في مناطق القطب الشمالي، وبمجرد أن يذوب هذا الجليد يبدأ معدن الزئبق المترسب والمحتجز في هذه الأراضي المتجمدة بأشكاله وهيئاته المختلفة بالانطلاق في التربة، وفي كل من الممرات والمصادر المائية المحيطة، وينبعث أيضًا في الهواء الطلق، ووفقًا لما أقره بعض الباحثين المختصين فإن ما يحدث في هذه الحالة قد يتحول معدن الزئبق لحالات تكون قادرة على الحركة بشكل أوسع وأسرع، وقد يساهم هذا الأمر في حدوث العديد من العواقب الصحية، وتهديدات صحية للحياة البرية والبشرية في تلك المناطق.


تعرية التربة وزيادة مخاطر التلوث بالزئبق

يتواجد معدن الزئبق في التربة بكميات كبيرة بسبب العديد من العمليات الصناعية، وتقوم آثار تغير المناخ كتعرية التربة بسبب العواصف الشديدة التي تحدث باستمرار وبشكل دوري على فترات زمنية طويلة في إطلاق الزئبق المخزن في التربة في العديد من البيئات المحيطة البرية، والبحرية، مما يزيد من مخاطر التلوث بالزئبق وزيادة معدل المخاطر الصحية على البشر في المناطق التي تتعرض لآثار تغير المناخ هذه.[٣][٤]


المراجع

  1. ^ أ ب "Climate Change Increases Atmospheric Mercury Pollution", saludsindanio, Retrieved 9/7/2023. Edited.
  2. ^ أ ب is now being released. "Climate change increases risk of mercury contamination", sciencedaily, Retrieved 9/7/2023. Edited.
  3. "Climate change is driving a sharp increase in Arctic mercury levels, a new report says", arctictoday, Retrieved 9/7/2023. Edited.
  4. "Global warming accelerates uptake of atmospheric mercury in regions experiencing glacier retreat", pnas, Retrieved 9/7/2023. Edited.