أثبتت دراسة مختصة بأن بعض الحيوانات تغير شكل أجسامها تكيفًا مع تغير المناخ بهدف تنظيم درجات حرارة أجسامها داخليًا، وقد اعتمد هذه الدراسة على مراقبة هذه الظاهرة على بعض الحيوانات التي تبين لاحقًا أنها غيرت من حجم آذانها، وذيولها، ومناقيرها، وأجزاء أخرى أيضًا للتكيف مع الحرارة الخارجية، ومن الجدير بالذكر أن هنالك أنواعًا أخرى من الحيوانات تتكيف مع تغير المناخ وظواهره المختلفة بالانتقال من منطقة تتعرض لهذه الظواهر كالاحتباس الحرارة مثلًا إلى مناطق أخرى أبرد لا تسود فيها هذه الظواهر، كما أنها تُغير من تواقيت مواسم هجرتها وتكاثرها تكيفًا مع تغير المناخ، وفي هذا المقال سنوضح هذه الظاهرة بشكل مفصل.[١]


أهم المعلومات حول تغيير الحيوانات لأشكال أجسامها تكيفًا مع تغير المناخ

ندرج فيما يلي أبرز المعلومات التي تتعلق بظاهرة تغيير الحيوانات لأشكال أجسامها حتى تتكيف مع تغير المناخ وظواهره، وسنُجزئ المعلومات ونقسمها وفقًا لكل ظاهرة من ظواهر تغير المناخ المختلفة التي تُجبر الحيوانات على تغيير أشكالها تكيفًا مع المحيط الذي تؤثر به هذه الظواهر:[١][٢]


تغيير الحيوانات لأشكال أجسامها تكيفًا مع الاحتباس الحراري

تستعين الحيوانات بأطراف أجسادها لتنظم درجة حرارتها الداخلية، فمثلًا تقوم الفيلة بضخ الدم الحار إلى آذانها الكبيرة الواسعة ثم تقوم برفرفتها لتُفرغ الحرارة منها، وكذلك الأمر بالنسبة للطيور فهي تتخذ المناقير وسيلة للتحكم بدرجة الحرارة أيضًا، إذّ تضخ الدماء الدافئة إليه عندما تكون درجة حرارتها مرتفعة بسبب الاحتباس الحراري ودرجات الحرارية المرتفعة لتُشتت الحرارة، ومن الجدير ذكره أن ظاهرة الاحتباس الحراري تُشكل تهديدًا كبيرًا على الحيوانات ذات الدماء الحارة، والتي من الضروري أن تُحافظ على درجة حرارة أجسادها المعتدلة حتى تبقى على قيد الحياة بشكل سليم، لأن درجات الحرارة المرتفعة تضغط الأجسام بقوة وقد تؤدي إلى قتلها.


تغيير الحيوانات لأشكال أجسامها تكيفًا مع التغيرات في نسب هطول الأمطار

تساهم الاضطرابات في نسب هطول الأمطار والناجمة عن تغير المناخ في تغيير حجم بعض البذور التي تتغذى عليها الطيور، فمثلًا عندما تكون نسب هطول الأمطار مرتفعة تكون محاصيل البذور أكبر حجمًا فتضطر أنواع مختلفة من الطيور إلى تغيير حجم المنقار وتكبيره حتى تتمكن من تناول هذه البذور التي أصبحت بحجم أكبر من مناقيرها الصغيرة، أما عندما تكون نسب هطول الأمطار قليلة وتمر على الأراضي الزراعية فصول صيف أكثر جفافًا والتي تسود بسبب تغيرات مناخية فإن الطيور تبقى مناقيرها صغيرة تكيفًا مع حجم الحبوب والبذور التي ستتناولها حتى تبقى هذه الطيور محافظة على نظامها الغذائي الضروري ولتحمي نفسها من سوء التغذية الذي قد يفتك بها فهي تتطور وتتغير حتى تبقى على قيد الحياة.[٣]


تغيير الحيوانات لأشكال أجسامها تكيفًا مع الأعاصير

تبقى الحيوانات القادرة على التكيف مع ظواهر تغير المناخ المختلفة وتحافظ على حياتها، وقد تم ملاحظة أن أنواع السحالي التي نجت بعد تعرضها للأعاصير الشديدة الناجمة عن تغير المناخ؛ كانت أرجلها الأمامية أقوى وأصابعها أكبر من السحالي التي لم تنجوا من هذه الأعاصير، وهذا ما يؤكد قدرة بعض الحيوانات البيولوجية التي تساعدها على البقاء حية في ظل ظواهر تغير المناخ المختلفة.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب "Animals are changing their body shapes to cope with climate change", weforum, Retrieved 15/6/2023. Edited.
  2. "Animals Are Changing Shape to Cope With Rising Temperatures", smithsonianmag, Retrieved 15/6/2023. Edited.
  3. "Is climate change affecting animals’ body size?", gatescambridge, Retrieved 15/6/2023. Edited.
  4. "Animals and Climate Change: How Species Are Adapting to Survive", brightly, Retrieved 15/6/2023. Edited.